أخبار سوريا

شهداء وجرحى بقصف قوات نظام الأسد مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا.. وأردوغان: قمة مع ألمانيا وفرنسا وروسيا قد تعقد حول سوريا قريبًا

استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب عدد آخر بجروح اليوم الخميس، جراء القصف بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة مناطق متفرقة بريفي ادلب وحماة شمالي سوريا.

وأفاد مراسل أونلاين، أن قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، استهدفت قرية لحايا بريف حماة الشمالي بقذائف الدبابات، ما تسبب في استشهاد مدنيين إثنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وأضاف، أن سيدة استشهدت اليوم الخميس، بعد تعرضها لإصابة في قرية الحويجة، بعد القصف المدفعي الذي تعرضت له البلدة قبل عدة أيام.

كما قصفت قوات نظام الأسد، مدينة مورك شمالي حماة، بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية ما تسبب بوقوع خسائر مادية في ممتلكات المدنيين.

في حين كثفت قوات نظام الأسد قصفها الصاروخي والمدفعي على عدة مناطق بريف معرة النعمان الشرقي، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والحربي الروسي وذلك بحسب مراصد حركة الطيران في المناطق المحررة.

وتتعرض قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية له، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، ودمار طال البنى التحتية، في خرق صريح لاتفاقية ستوشي الموقعة بين الرئيسين أردوغان ونظير الروسي بوتين، كون معظم المناطق التي يتم قصفها تقع في المنطقة منزوعة السلاح التي تم إقرارها من قبل الجانبين التركي والروسي.

وفي السياق، استشهد مدني وجرح خمسة أخرون بينهم ثلاثة أطفال وامرأة مساء أمس الأربعاء، بانفجارين منفصلين بريف حلب.

وذكرت وسائل محلية، أن رجلاً استشهد وأصيبت امرأة ورجل آخر بجروح، نتيجة انفجار مجهول في قرية كفر ناصح غرب مدينة حلب، سارعت فرق الدفاع المدني الى انتشال جثة القتيل وأسعفت الجريحين إلى مشفى مدينة الأتارب.

 

ومن جهته قال مدير المكتب الإعلامي في بلدة حيان عبيدة حياني، أن ثلاثة أطفال أصيبوا بجروح خطيرة، نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات نظام الأسد على بلدة حريتان.

وعلى صعيد آخر، شنت قوات نظام الأسد خلال الأيام الماضية، حملات اعتقال طالت العشرات، عقب قيام مجهولين بكتابة عبارات مناھضة لنظام الأسد في بلدتي كفربطنا في الغوطة الشرقیة وجیرود، بريف دمشق الشرقي.

وذكرت وسائل إعلامية، أن مجهولون قاموا بتخطيط عبارات مناوئة لنظام الأسد والشرطة العسكریة الروسیة الضامنة لاتفاق المصالحة في المنطقة.

حيث اعتقلت مليشيا المخابرات الجویة التبعة لنظام الأسد، على الأقل 13 شاب ورجل من أبناء المنطقة على خلفیة تلك الحادثة، مع إجراء حملات دھم طالت عشرات المنازل السكنیة بحثاً عن مطلوبین، فضلاً عن فرض طوق أمني وتشدید في محیط البلدة.

ومن جهتها، شنت ميليشيا قسد يوم أمس الأربعاء، حملة دهم واعتقالات في قرية بريف الحسكة، بحجة البحث عن منشقين مختبئين هناك.

وبحسب وسائل إعلامية أن قوة عسكرية تابعة لميليشيا قسد دهمت قرية حلبجة والمعروفة باسم “باني شكفتي” بريف مدينة المالكية شمال شرق الحسكة، مشيرةً إلى أن القوة مكونة من حوالي 200 عنصر من قسد، وأنه تمت محاصرة القرية من الجهات الأربع، وشن حملة اعتقالات للمدنيين.

وهددت مليشيا قسد بحرق القرية وهدمها فوق رؤوس أهلها، في حال عدم كشفهم مكان اختباء عدد من عناصرها المنشقين الذين لجأوا إلى القرية، حيث قام عناصر ميليشيا قسد بتمشيط محيط القرية واتهموا أهلها بالتعامل مع قوات البشمركة في شمال العراق.

في حين، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك خلال مؤتمر صحفي:” إن أوضاع لاجئي مخيم الركبان مزرية للغاية، ونوه دوغريك أن لاجئي المخيم يريدون مغادرته، لكن 95% منهم وفقاً لاستطلاع أجرته الأمم المتحدة عبروا عن مخاوفهم من أجهزة الأمن التابعة للنظام”.

وقد دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي منذ أيام إلى إغلاق مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية وعودة عشرات الآلاف من السوريين العالقين فيه إلى بلداتهم وقراهم.

سياسياً، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس الأربعاء، أن بلاده قد تعقد قمة مع ألمانيا وفرنسا وروسيا حول سوريا قريبًا، على غرار القمة التي شهدها شهر تشرين الأول 2018.

 

وقال أردوغان في تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي صباح” التركية، إن قمة المجموعة الرباعية بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا حول سوريا التي عقدت في اسطنبول يمكن أن تتكرر في المستقبل القريب.

وجاء حديث أردوغان بعد وصوله إلى تركيا من الزيارة التي أجراها إلى موسكو، والتقى فيها نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وناقشا عدة ملفات على رأسها محافظة إدلب، التي تشهد سريان اتفاق “سوتشي” الموقع بين الطرفين، في أيلول 2018.

وذكر أردوغان، أنه لا يزال هناك بعض التحسن في تشكيل لجنة دستورية جديدة لسوريا، من أجل عقد مثل هذه القمة مرة أخرى وقد تكون هناك خطوات أخرى في المستقبل لتعزيز عملية أستانة أكثر.

ونوه أنه “وفقاً لمراقبين من الأمم المتحدة زاروا هذا المخيم، فإن معظم النازحين هناك يرغبون بالعودة إلى بيوتهم”، بالإضافة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام.

في حين، انطلقت في العاصمة الروسية أمس الأربعاء، اجتماعات مغلقة لمسؤولين من روسيا وإيران وتركيا، في إطار “اللجان السياسية لبرلمانات” البلدان الثلاثة الضامنة مسار أستانة.

ولم يتم الإعلان عن أجندتها أو أهداف عقد اللقاء وهو الأول من نوعه، فيما سرب بعض المشاركين في اللقاءات القليل من التفاصيل عن أجندته.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني “حشمت الله فلاحت بيشة”، إن المبادرة الأولى التي تقوم بها اللجان الثلاث تستند إلى التجارب الرائعة التي طورتها روسيا وإيران وتركيا في العمل المشترك في الملف السوري.

وفي سياق آخر، تلا وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف البيان الأول للجيش، معلنا الإطاحة بالنظام الحاكم وتعطيل الدستور، وقال إنه “تم اقتلاع النظام والتحفظ على رأس النظام في مكان آمن”، في إشارة إلى الرئيس السوداني عمر البشير.

وأعلن الفريق أول بن عوف اعتقال البشير والبدء بفترة انتقالية لمدة عامين وفرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، كما أعلن حل المجلس الوطني ومجالس الولايات، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد.

كما أعلن وزير الدفاع السوداني إغلاق المجال الجوي والمطارات وغيرها من نقاط الدخول، مع تأكيده وقف إطلاق النار الشامل في جميع ربوع البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى