أخبار سوريا

روسيا تستمر بارتكاب المجازر بحق المدنيين في مناطق خفض التصعيد.. والأطراف المشاركة في محادثات “أستانة 12” تتفق على تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا في إدلب

استشهد خمسة مدنيين وجرح عدد آخر، فجر اليوم السبت، إثر قصف طيران العدوان الروسي، مدينة قلعة بريف حماة الغربي.

وأفاد مراسل فرش أون لاين، أن طيران العدوان الروسي، عدد من الغارات الجوية بصواريخ فراغية، استهدف فيها الأحياء السكنية في مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، ما تسبب في استشهاد عدد من مدنيين وجرح آخرين.

كما استهدف الطيران الحربي الروسي، بعدد من الغارات الجوية بصواريخ ارتجاجية، قرية البشيرية في منطقة جسر الشغور بريف ادلب الغربي، دجون أنباء عن خسائر بشرية.

وأضاف، أن قوات نظام الأسد استهدفت قرية الحويز بريف حماة الغربي، مساء اليوم بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ما تسبب في استشهاد مدني وإصابة آخر، بالإضافة الى أضرار مادية كبيرة.

في حين قصفت قوات نظام الأسد ليل أمس، بالمدفعية الثقيلة والكركات وقلعة المضيق ومدينة اللطامنة والجنابرة والعريمة بريف حماة الغربي، دون أنباء عن إصابات.

وسبق أن استشهد طفل وجرح عدد أخر أمس السبت، إثر استهداف مدينة كفرنبل بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، كما تسبب القصف الى نفوق عدد من رؤوس الأبقار التي كانت مصدر رزق عائلة كاملة.

وشهدت أجواء ريفي ادلب الجنوبي وحماة الشمالي تحليق كثيف لطيران العدوان الروسي، بالإضافة الى طيران الاستطلاع، وتنفيذ عشرات الغارات، بحسب مراصد حركة الطيران في المناطق المحررة.

وكثفت قوات نظام الأسد وحليفها الروسي قصفها على المدن والقرى بريفي إدلب وحماة، عقب فشل مباحثات أستانا 12، والتي ينتج عنها عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين ودمار في الممتلكات العامة والبنى التحتية.

وفي السياق، سيطرت قوات نظام الأسد على مناطق كانت واقعة تحت سيطرة ميلشيا قسد بمحافظة الرقة شمالي سوريا، حسب وسائل إعلامية.

وأضافت الوسائل أن قوات نظام الأسد سيطرت على نقطتين شرقي قرية العكيرشي وأخرى جنوبي قرية الهورة، ولم تذكر ما إذا كانت ميلشيا قسد حاولت التصدي لقوات نظام الأسد أم أنه سيطر على تلك النقاط دون مواجهات، وجاء ذلك مع تحليق لطائرات التحالف الدولي فوق مدينتي الرقة والطبقة وقرى جنوبي المحافظة.

وعلى صعيد آخر، نفى الجيش الوطني التابع للجيش الحر اليوم الأحد، أي عمليات مشتركة لتسيير الدوريات التركية – الروسية في الشمال السوري المحرر.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود في حديث خاص لفرش أونلاين: ” هناك التباسات عديدة بشأن عملية تسيير الدوريات المشتركة بين الجيش الروسي والتركي، سواءً في مدينة تل رفعت أو غيرها من المدن في الشمال السوري المحرر، لكن إدارة الجيش التركي تحاول قدر الإمكان وترفض دخول دوريات روسية لداخل الأراضي السوري”.

وأضاف الحمود “إن موضوع الدوريات المشتركة سيكون بالتزامن، حيث تتزامن تسير الدوريتين التركية – الروسية، على الخط الفاصل بين المناطق المحررة والمناطق المحتلة، فتسير الدورية التركية في المناطق المحررة، والدورية الروسية في المناطق المحتلة، كما حصل في مدينة تل رفعت”.

ومن جهته، قال القيادي في الجيش الحر مصطفى سيجري إن أي عملية عسكرية من قبل روسيا وقوات نظام الأسد ضد محافظة إدلب شمالي سوريا وتحت أي ذريعة كانت، تعتبر إنهاء لمسار استانا، ونقض للاتفاق المبرم مع الحلفاء.

وأشار أنهم يعتبرون أن التصريحات لروسيا وقوات النظام بمثابة “إعلان حرب” ربما تبدأ في إدلب ولكن لن تقف عند مشارف ‎عفرين أو الباب بل ستصل ‎جرابلس.

ولفت سيجري إلى أن أي عملية سيكون هدفها “القضاء على فصائل الجيش السوري الحر” وفرض السيطرة على آخر معاقل الثورة السورية.

وفي سياق آخر، رحّل الأمن اللبناني 18 لاجئ سوري بينهم أربع نساء من مطار “رفيق الحريري” في العاصمة بيروت إلى خارج نقطة “المصنع” الحدودية مع سوريا.

 

وبحسب وسائل إعلامية، إن تركيا رحلت اللاجئين قسرا من جزيرة قبرص إلى بيروت وبدروه رحلهم الأمن اللبناني الخميس، بسبب وجود إشارة منع دخول على جوازات سفرهم بعد مغادرتهم لبنان يوم 21 من نيسان الجاري.

وأضافت، أن الأمن اللبناني أجبر اللاجئين على توقيع أوراق تفيد أنهم وافقوا بمحض إرادتهم مغادرة لبنان، حيث عادت النساء بعد ذلك إلى سوريا “بشكل طوعي” في حين فقدوا الاتصال بمعظم الشبان بعدما تم ترحيلهم إلى خارج “نقطة المصنع”.

سياسياُ، اتفقت الأطراف المشاركة في محادثات “أستانة 12” على تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا في إدلب، لوقف إطلاق النار والقصف الذي تتعرض له المحافظة.

وفي حديث “لعنب بلدي” قال المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة إلى “أستانة”، أيمن العاسمي، إن قرارًا اتخذ في المحادثات بضرورة وقف القصف على إدلب، على أن يسبق ذلك تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على خط الجبهات، مطلع أيار المقبل، مضيفاً، أن ملف محافظة إدلب تم بحثه في المحادثات، إلى جانب ملف المعتقلين واللجنة الدستورية.

في حين، شدد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “كينيث ماكينزي” اليوم الأحد، “أن الولايات المتحدة الامريكية قادرة على منع إيران من القيام بأي تحرك قد يكون خطيراً”، لافتاً إلى أن تخفيض عدد القوات الأمريكية في سوريا سيكون بشكل حذر.

وتابع القيادي الأمريكي أننا “نتواصل مع حلفائنا وأصدقائنا في المنطقة لنضمن بأن نكون متحدين ضد التهديد الإيراني”.

ومن جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي لحزب “العدالة والتنمية” في أنقرة أمس السبت، “إن مرتفعات الجولان سورية وليست إسرائيلية، وبين أن قضية فلسطين والقدس بمثابة الجرح النازف في المنطقة”.

ونوه أن المنطقة “تحولت إلى برميل بارود بسبب ممارسات إسرائيل التي لا تعترف بالحقوق والقوانين والأخلاق”.

وشدد أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي:” تتطاول دائماً على حرمة القدس وتحتل الأراضي الفلسطينية، وقامت مؤخراً بضم مرتفعات الجولان السورية، مؤكداً على ضرورة كف إسرائيل عن سياساتها الخطيرة هذه بشكل فوري”.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن بلاده لن ترضخ للإرهاب الاقتصادي المُمارس ضدها في الأونة الأخيرة.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: “كما أننا لم نرضخ أمام الإرهاب الدبلوماسي والمسلح، فإننا لن نستسلم للإرهاب الاقتصادي”.

وأضاف أردوغان أن الهجمات التي استهدفت الاقتصاد التركي في الأشهر الأخيرة، لا تختلف عن القذائف والصواريخ التي كانت تستهدف حدود البلاد.

وأخيراُ، وافق جنرالات وقادة المعارضة السودانيون، على تشكيل مجلس مدني – عسكري مشترك لقيادة عملية الانتقال السياسي في البلاد بعد ثلاثة عقود من الحكم الاستبدادي من قبل الرئيس السابق عمر البشير.

ومع ذلك، في أحدث دليل على التحديات الحادة التي تواجه السودان، فشل الجانبان في الاتفاق على مدى دور الجنرالات في المجلس الجديد.

والتقى الطرفان مع استمرار الاعتصام الضخم في وسط الخرطوم خارج المقر العسكري، حيث التزم النشطاء بالبقاء حتى يكون هناك حكم مدني.

وتم إنشاء مجلس عسكري انتقالي مكون من 10 أفراد، بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان، بعد أن أطاحت القوات العسكرية والأمنية بالبشير في 11 أبريل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى