تقارير

راديو فرش على خط النار

يستمر العمل في إذاعة راديو فرش بالرغم من الصعوبات التي تواجه الكادر العامل بسبب تواصل الحملة العسكرية من قبل قوات النظام وحلفاءها على ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

 

وتقترب الحملة العسكرية من شهرها الثاني، وخلال الحملة استهدفت قوات الأسد الأحياء السكنية القريبة من راديو فرش الكائنة في مدينة كفرنبل بالقذائف العنقودية والطائرات الحربية والمروحية، وكل ذلك لم يثني موظفيها من متابعة عملهم رغم القصف والنزوح، وبعد اشتداد وتيرة القصف اضطر قسم كبير من الموظفين إلى النزوح إلى المناطق الحدودية.

 

مدير راديو فرش الإعلامي عبدالله الكليدو يقول لفرش أون لاين:”:إن العمل في راديو فرش مستمر، ولم يتوقف بالرغم من تواصل الحملة العسكرية على المنطقة، و مؤخرا ازدادت وتيرة القصف الصاروخي والجوي لتطال الأحياء السكنية القريبة من مبنى الإذاعة، وخلال تلك الفترة قمنا كمجلس إدارة باتخاذ بعض من الخطوات والتدابير لحماية الموظفين ولمتابعة العمل في آن واحد، كتخفيض ساعات العمل في الإذاعة بما يخص البث عبر الموجات الصوتية  والطلب من الموظفين ممن اضطروا إلى النزوح بمتابعة عملهم من المناطق التي يتواجدون فيها حفاظا على سلامتهم، ولم تتوقف التغطيات الخاصة بنقل أخبار القصف الصاروخي والجوي على المدن والبلدات، ففريق المراسلين متواجد بأغلب المناطق التي تم استهدافها”.

.

وأضاف “الكليدو”:”بأنها ليست المرة الأولى التي يواجهون فيها مثل هذه الظروف، فخلال سنوات الثورة السورية تعرضوا للكثير من الصعوبات والضغوطات، إلا أن الحملة الأخيرة على أرياف حماة وإدلب كانت الأصعب والأقسى على الكادر العامل في الإذاعة”.

وأكد “الكليدو”:” بأنهم سيتابعون عملهم رغم كل الظروف، فراديو فرش فكرة والفكرة لا تموت، وبأنهم سيواصلون مسيرة شهداء الثورة السورية وبالأخص رائد الفارس وحمود الجنيد واللذان يعتبران من مؤسسيها”.

 

ولم يتوقف العمل في إذاعة فرش رغم الاستهداف الذي طال الأحياء السكنية القريبة منها، بل تابع الكادر عمله بشكل طبيعي رغم الصعوبات والضغوطات التي تحيط بهم من قصف ونزوح بعد مجموعات من التدابير الوقائية التي اتخذتها الإدارة.

 

المراسل محمد القاسم يقول لفرش أون لاين:” تصاعدت وتيرة القصف بكافة أنواعه خلال الحملة العسكرية وبصفتي مراسل أعمل لراديو فرش تابعت عملي بتغطية جميع أخبار القصف الذي يستهدف المدن والبلدات القريبة من تواجدي، واجهتني بعض الصعوبات خلال عملي كالتنقل بين المدن والبلدات في جنوبي إدلب، كنت أتنقل صباحا خارج مدينتي ثم أعود ليلا وبعدها ازدادت وتيرة القصف سواءً في المساء أو حتى الصباح”.

 

وأضاف “القاسم”:” ازداد القصف بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة وتم استهداف العديد من المدن والبلدات ومنها مدينتي كفرنبل براجمات الصواريخ، كنت أخرج لتغطية ما حصل بعد معرفتي بعدم تكرار قصف جديد، لكن الخوف كان من طائرات الاستطلاع ليلا التي لم تكن تفارق الأجواء، غالبية سكان المدينة تركوا منازلهم هربا من القصف وهو ما كان يصعب من عملي فالتنقل دون معرفة الوجهة التي تذهب إليها ليلا أمر غاية في الخطورة، هدفي هو نقل الأخبار إلى العالم برمته عما يحصل من جرائم وإرهاب بحق المدنيين العزل”.

وفازت راديو فرش في العشرين من يونيو الحالي بجائزة One World Media التي تقدم كل عام للوسائل الإعلامية المستقلة التي تعمل على نقل الأخبار بمصداقية وحرفية عالية، وبهذه الجائزة تكون راديو فرش الوسيلة الإعلامية الأولى في الشمال السوري التي تفوز بمثل هكذا جوائز.

 

وتأسست راديو فرش في 15\10\ 2013 في الداخل السوري على يد الشهيدين الراحلين رائد الفارس وحمود الجنيد ومجموعة من النشطاء السوريين وعملت منذ تأسيسها على نقل أخبار الثورة السورية ونقل هموم الناس ومشاكلهم للجهات المعنية.

حمزة العبد الله

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى