تقارير

مخيمات عرسال.. والمصير المجهول

يعيشُ النازحون السوريون من أهالي مخيمات عرسال اللبنانية حالة مأساوية على خلفية الإنذار الأخير لإخلاء المخيمات في بلدة عرسال بعد اعطائهم مهلة حتى تاريخ 8\7\2019.

حيثُ قامت دوريةٌ من الجيش اللبناني بإزالة حوالي 90 بالمئة من المخالفات وعمدت إلى هدم الغرف الاسمنتية في مخيم أبناء الشهداء ومخيم قرية حياة ومخيم الريف الشامي ومخيم الأبرار في اليوم الثاني من شهر تموز الجاري.

 

يحوي كل مخيم منها على مئة خيمة ما يعادل مئة عائلة، تعرض سبعة وعشرون خيمة منها إلى الحد الأدنى للهدم بشكل كامل عدا الغرف الاسمنتية” بحسب عضو لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القصير والمتحدث باسم عشيرة النعيم.

“عماد النحاس” أحد القاطنين في المخيمات في حديث خاص لفرش أولاين:” توقفت المنظمات الإنسانية عن خدمتنا وتقديم المساعدة لنا ليكملوا معروفهم بهدم الغرف الاسمنتية التي أقمناها بمساعدة الجمعيات الخيرية سابقا لابناء الشهداء”.

وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن القوات المسلحة اللبنانية تجبر اللاجئين الذين يعيشون في مساكن شبه دائمة في الأراضي الزراعية على تفكيك الجدران والأسطح الإسمنتية لهذه المساكن، واستبدالها بمواد أقل حماية.

وقال بيل فريليك، مدير برنامج حقوق اللاجئين في هيومن رايتس ووتش: “يجب الالتفات إلى حقيقة هذه الحملة على انتهاكات قانون السكن، وهي الضغط الغير الشرعي على اللاجئين السوريين لمغادرة لبنان، وكثير من المتضررين لديهم أسباب حقيقية تخيفهم من العودة إلى سوريا منها الاعتقالات والتعذيب وسوء المعاملة على أيدي فروع الأمن التابعة لنظام الأسد”.

وأضاف فريليك:” أن الأمر بالهدم هو واحد من العديد من الإجراءات الأخيرة لزيادة الضغط على اللاجئين السوريين للعودة، يشمل ذلك الاعتقالات الجماعية والترحيل وإغلاق المتاجر، ومصادرة أو إتلاف المركبات غير المرخصة، بالإضافة إلى القيود الأخرى القائمة منذ زمن، بما فيها حظر التجول والإخلاء، والحواجز أمام تعليم اللاجئين وحصولهم على الإقامة القانونية وإجازات العمل”.”

 

وأكدت المنظمة أن أوامر الهدم والمداهمات ليست ضغوطا منعزلة على اللاجئين السوريين في لبنان، فهي تتزامن مع قرارات جديدة من المجلس الأعلى للدفاع تجيز الترحيل بإجراءات موجزة للسوريين الذين يعبرون الحدود بشكل غير منتظم، ومكافحة العمال الأجانب غير المصرح لهم والمؤسسات التجارية التي يديرها سوريون.

 

اقيمت هذه المخيمات عام 2013و 2014و وتم بناء غرف اسمنتية فيها لأبناء الشهداء من قبل منظمات إنسانية.

 

إعداد: علا الخطيب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى