معهد أمريكي: قوات نظام الأسد ليس لها أي قيمة بدون الطيران الروسي
أكد معهد أمريكي أن القوات التابعة لنظام الأسد التي تحاول التقدم بين الحين والآخر على حساب الفصائل الثورية شمال حماة ليس لها أيّ قيمة ما لم يتم دعمها بشكل مكثف وكبير من قِبل الطائرات الحربية الروسية.
ونشر معهد الشرق الأوسط للأبحاث تقريراً جديداً سلّط خلاله الضوء على الفشل الكبير الذي يعاني منه جيش نظام الأسد في كافة المناطق السورية خاصةً على أسوار محافظة إدلب.
وأوضح أن قوًّات النظام تم تدميرها بشكل شبه كامل، ولم تفلح روسيا في إصلاحها أو إحيائها من جديد، مستدلاً بحجم الخسائر الكبيرة التي لحقت بها في مجال العربات والمدرعات، وذلك على أيدي الفصائل الثورية في عموم البلاد.
وأردف أن روسيا حاولت خلال السنوات الماضية دمج الميليشيات التابعة للنظام في الجيش بهدف إعادة بنائه، إلا أن القدرات العسكرية والقتالية الضئيلة للعناصر الناجمة عن الفساد في أجهزة الأسد حالت دون ذلك.
واستطرد بأن الروس باتوا هم المتحكمون الأساسيون في قوات النظام، حيث قاموا قبل عامين بتغيير ثلاث شخصيات قيادية في “القوات الخاصة والحرس الجمهوري” بالتزامن مع تكريم شخصيات عدة وتهميش أخرى كونها مقربة من إيران.
وأشار إلى أن الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق بشار الأسد”ماهر الأسد” يوجد بها العديد من القادة عديمي الخبرة والعناصر الذين لا يملكون أيّ كفاءات أو خبرات عسكرية.
واستدل المعهد بمعارك إدلب الأخيرة ليثبت الفشل العسكري لنظام الأسد والعجز الكبير الذي يطغى عليه رغم قيادة روسيا للهجوم ومشاركة طائراتها في عمليات القصف.
يشار إلى أن روسيا قامت مؤخراً بإشراك قوات خاصة تابعة لها إلى جانب مجموعات من ميليشيات حزب الله اللبناني في معارك ريف حماة بهدف السيطرة على بلدة الحماميات وتلّتها مدعومة بعشرات الطائرات الحربية والمدافع وراجمات الصواريخ، وذلك بعد فشل مجموعات نظام الأسد باسترجاعها رغم التمهيد الجوي المكثف.
