منوعات

“ساهو” شاب سوري ضرير فقد البصر لكنه امتلك البصيرة

تمكن الشاب السوري محي الدين ساهو الذي فقد البصر ولكنه امتلك البصيرة التي مكنته من الاستعداد للتقدم لدرجة الماجستير بالدراسات الإنكليزية في جامعة “ماكسيمليان” في مدينة “ميونيخ” الألمانية، ليرسم أحلامه وطموحاته للمستقبل.

ولكن اصطدم الشاب بقوانين اللجوء الألمانية التي قد تفقده كل شيء سعى له، ليجد نفسه لاجئاً مرحلاً بحسب اتفاقية “دبلن”.

 الشاب “محي الدين ساهو” ابن مدينة إدلب الذي بدأت قصته بحسب ما نشره موقع “TAZ” الألماني عندما ترك مدينته عام 2014 متجهاً إلى تركيا بمساعدة إحدى المنظمات الألمانية، لإكمال دراسته الجامعية قسم اللغة الإنكليزية متحدياً ظروف الحرب واللجوء وظروف فقدانه البصر.

وأصبح طموح الشاب يتلاشى بحلول 22 تموز الماضي فقد بدأت الظروف تعاكس الشاب الطموح عندما صدر قرار من حكومة ولاية بافاريا “جنوب ألمانيا” بتفعيل بصمة “دبلن” بحق ابن الـ 25 عاماً وترحيله إلى إسبانيا أو إلى الدول الأوروبية التي دخلها والتي يكون ملزماً بموجب اتفاقية “دبلن” بتقديم طلب اللجوء فيها، لتكون بذلك أول صخرة تصطدم فيها أحلام “ساهو”، لاسيما بعد وصوله المطار بصحبة ضباط من الشرطة الألمانية استعداداً لتنفيذ آخر مرحلة من مراحل الترحيل.

ووفقاً ل “ساهو” فإن حالة الذعر والخوف التي أصيب بها لحظة وصوله إلى المطار دفعت قائد الرحلة لرفض صعوده إلى متن الطائرة، لتتأجل إجراءات الترحيل حتى وقت لاحق قضى الشاب معظم ساعاته في أماكن حجز المرحلين بانتظار إعادة استكمال عملية الترحيل.

يشار إلى أن “ساهو” كان قد تخرج من الجامعة في كانون الثاني 2019، وبعد فشله في الحصول على الجنسية التركية وانتهاء فترة إقامته، قدم إلى ألمانيا عبر اسبانيا، ليتقدم في ولاية “بافاريا” بطلب لجوء تم رفضه لاحقاً بناءً على اتفاقية “دبلن” الموقعة بين دول الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى