تقارير

تحت شعار “معاً نحو مجتمع مدني”.. مجلسُ النقابات يؤسّسُ اتّحاد نسائي بريف حلب

تحت إشراف مجلس اتحاد النقابات الحرة في مدينة مارع بريف حلب الشمالي عقد أول مؤتمر لتأسيس اتحاد نسائي تحت شعار ” معا نحو مجتمع مدني رائد”.
وعقد المؤتمر التأسيسي للاتحاد النسائي بالتنسيق مع الجهات المدنية في ريف حلب الجنوبي والغربي والشمالي والشرقي، بالإضافة إلى لقاء بعض الناشطات في مجال المجتمع المدني ومكاتب المرأة والمنظمات والجمعيات التي تعنى بشؤون المرأة.

صخر العلي مسؤول مجلس إتحاد النقابات في تصريح خاص لفرش أونلاين: ” الهدف الأساسي من إقامة اتحاد نسائي هو الحاجة الملحة لتأطير فئات المجتمع ضمن تجمعات واتحادات، ونقابات وهذه مهمة ينفذها مجلس اتحاد النقابات في حلب، النساء في المجتمع بحاجة لتثقيف وبناء قدرات وقيادة وريادة مما يتطلب وجود كيان مدني يتابع هذه القضايا والأفكار والنشاطات مع باقي نساء المجتمع فكانت الفكرة هي إطلاق اتحاد نسائي يتمخض، عنه مجلس إدارة مهمته الاهتمام بالمرأة “.

قرر مجلس اتحاد نقابات حلب تشكيل لجنة مهمتها تشكيل هذا الاتحاد وعدة اتحادات ونقابات أخرى، وفي مخرج لهذا الاجتماع بالإضافة للاجتماع الثاني في مدينة الأتارب سيكون هناك مجلس إدارة وهيئة عامة للاتحاد النسائي في محافظة حلب.

و يضيف العلي :” خلال الأيام القادمة سيعتمد الاتحاد النسائي كجسم شرعي ممثلا للنساء في محافظة حلب، وسيحصل على صك اعتماد من مجلس اتحاد النقابات، كما سيعتبر عضوا أساسيا ضمن الاتحاد وسيمثل النساء في حلب في مؤتمر الاتحاد العام للنقابات السورية المزمع عقده يوم الخميس القادم 19 الشهر الجاري في مدينة دارة عزة المقرر فيه اطلاق الاتحاد العام للنقابات السورية، وستكون المرأة مشاركة وبقوة خلال هذا المؤتمر”.

وانطلاقا من أهمية دور المرأة في المجتمع ، المرأة السورية التي قدمت العديد من التضحيات خلال سنوات الثورة، وكان لها الدور الأبرز في صمود الرجل في وجه النظام المجرم والعصابات الاجرامية، جاء الإهتمام من مجلس اتحاد النقابات في حلب لينصب في تأطير هذا الدور في جسم يساعد في الحفاظ على حقوق المرأة وتنشئتها بالشكل الصحيح والعادل.

ميس المحمود أحد الأعضاء في الإتحاد النسائي ترى أن تشكيل الإتحاد هو حاجة ملحة للنساء العاملات بالشأن المجتمعي ، وتقول : ” نظرا للتباعد الجغرافي بين النساء بالفترة بين 2013 و2014 كان هناك كيان واحد يدعى هيئة نساء سوريا وبعدها تعددت الهيئات وأصبح لكل منطقة هيئة، ولكنها كانت متفرقة، حين يكون لدينا اتحاد نسائي عام يجمع بين النساء من مختلف المناطق فإنه سوف يقارب وجهات النظر والعادات والتقاليد المجتمعية ويؤدي لتبادل الخبرات والأفكار وبالتالي الإرتقاء بمستوى المرأة لتكون قيادية وصاحبة قرار”.

وترى النساء الناشطات في مجتمع حلب أن الانضمام للاتحاد يوحد الصف والكلمة، ويرتقي بالمرأة التي تمثل نصف المجتمع وتنتج النصف الآخر .

تضيف المحمود: ” اليوم الدول الخارجية تنظر للمرأة بظل وجود الجماعات المتطرفة على أنها ضعيفة، وعلينا أن نريهم الجانب القوي للمرأة وأنها مبدعة وواعية ومثقفة ويمكن لها بناء جيل واعي ، جيل الثورة الحقيقي” .

أيضا وجيهة الحجي عضو في الإتحاد النسائي ومديرة مكتب المرأة في مدينة مارع تسعى من خلال مشاركتها لتأمين احتياجات النساء في مدينتها وإيصال صوتهن لأصحاب القرار، تقول وجيهة الحجي: ” الهدف هو تفعيل دور المرأة بشكل عادل ودعمها نفسيا واجتماعيا وحرفيا”.

رسالة وجهتها نساء حلب الفاعلات، مفادها أيتها المرأة السورية أنت الوطن، لا يطيب العيش دونك، فالتعززي ذاتك فأنت مصنع الرجال، كوني امرأة حقيقة، امرأة سورية حرة تبني مجتمع حر لأنك الركن الأساسي فيه، ان صلحت صلح البناء وان فسدت فسد البناء.

إعداد: علا الخطيب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى