منوعات

لم تستسلم للنزوح… طفلة سورية تحفظ القرآن الكريم في مخيم الزعتري

رغم ظروف النزوح واللجوء في المخيمات تمكنت الطفلة السورية “أحلام التركماني” من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب خلال فترة وجيزة لمن هم في مثل عمرها، معتمدة على التلاوة أمام والدتها وتمرينها لها على إعادة ما سمعته عدة مرات لتثبت تميزاً قلّ نظيره بين الأطفال ممن هم في عمرها.

وقد لجأت الطفلة أحلام ذات السنوات الـ 13 إلى مخيم “الزعتري” في الأردن مع عائلتها عام 2013، والتحقت بمدرسة اللاجئين في المخيم لتثبت تفوقاً منذ الصف الأول.

وقال والد الطفلة إن ابنته وهي الثانية بين أخواتها الست سمعت من إحدى رفيقاتها أن هناك معلمة تعلم القرآن الكريم في المخيم وقررت الذهاب إليها رغم بعد مسافة الطريق والأجواء الصحراوية في مخيم “الزعتري”، وبدأت بحفظ أجزاء من القرآن على يد معلمتها.

وأشار والدها أن والدة الطفلة كانت تتابع حفظها “في المنزل وتراجع معها ما حفظته نظراً أنه هو يعمل في جني المزوعات خارج المخيم، ويوم الجمعة من كل أسبوع يستعيد معها ما أخذته في أيام الأسبوع الماضي، إلى أن أتمت حفظ كتاب الله خلال سنتين ليتم تكريمها ومنحها شهادة في حفظ القرآن الكريم في مسجد عبد الله بن مبارك داخل مخيم الزعتري”.

وأضاف أن الطفلة الآن  بصدد حفظ أحاديث نبوية من “صحيح البخاري ومسلم”، كما بدأت بحفظ “الأربعين النووية” و”متن الجزرية”.

ونوه والد “أحلام” أنه جهد مع والدتها على توفير الجو الملائم لها لحفظ كتاب الله، مؤكدا أنهما كانا يشجعانها على الالتزام بالحلقة والمدرسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى