في جو متوتر.. وزيرا الخارجية الألماني والتركي يناقشان الوضع السوري
ناقش وزيرا الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، والألماني، هايكو ماس، اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق شمال شرقي سوريا، وفكرة إنشاء “المنطقة الآمنة”
وجدد وزير الخارجية الألماني من خلال مؤتمر صحفي، دعوته لوقف دائم لإطلاق النار بمناطق شمال شرقي سوريا، وقال “فيما يتعلق باتفاق سوتشي، من المهم بالنسبة لنا ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار هناك وإطالة أمده محذراً في الوقت نفسه من استمرار الوجود العسكري التركي في تلك المناطق.
وأشار “ماس”ي إلى أن أولويات بلاده تتمثل بتطبيق دائم لوقف إطلاق النار في المنطقة، والالتزام بالقوانين الدولية عند التعامل مع اللاجئين.
وانتقد ماس ما تخطط له تركيا بشأن إعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى “المنطقة الآمنة” المزمع إنشاؤها شمال شرقي سوريا.
من جانبه رفض وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أي إشراف أممي على “المنطقة الآمنة”، موكداً رفض بلاده لإقامة “منطقة آمنية” تدعمها الأمم المتحدة في شمال شرقي سوريا، “لا نجد أن هذا الاقتراح واقعيًا”.
وقال أوغلو في المؤتمر الصحفي “سيكون ذلك مفيدًا أكثر، إذا تمكنا من التركيز على القضايا الإنسانية”، مشيراً أن بلاده لن تتهاون مع أي انتهاكات لحقوق الإنسان في شمال شرقي سوريا.
وأَضاف، “سنحقق في كل، وحتى في أصغر، انتهاك وشكوى، لن نتهاون حتى مع أقل انتهاك من انتهاكات حقوق الإنسان”.
وسبق أن اقترحت وزيرة الدفاع الألمانية، في 21 من تشرين الأول الحالي، إقامة “منطقة أمنية” شمالي سوريا، تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا، الأمر الذي رفضته تركيا بشكل قاطع.