الأمم المتحدة تطالب بـ 25 مليون دولار لمساعدة النازحين السوريين من مخاطر الشتاء
حذرت الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، من موجة الصقيع “الصعبة والشديدة” التي يواجها الشعب السوري حالياً، وقالت إنها “بحاجة إلى 25 مليون دولار إضافية” لتلبية احتياجات السوريين خلال هذه الموجة.
وقال المسؤول الأممي، إن الشعب السوري يواجه شتاء بارد وصعب، ويعيش ملايين النازحين من النساء والأطفال والرجال دون كهرباء وتدفئة، وهناك عشرات الآلاف من الأسر في ملاجئ غير كافية أو مؤقتة، بما في ذلك في مخيمات النازحين.
وأضاف، على مدار الأسبوع الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات في مواقع ومخيمات للمشردين داخلياً في شمال غربي وشرقي سوريا، بما في ذلك ما لا يقل عن 16 مخيماً في محافظة إدلب، وفي مخيم الهول في محافظة الحسكة وتفيد التقارير بأن مئات الخيم دمرت.
وإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل حاد في جميع أنحاء سوريا، وتم الإبلاغ عن نقص بالوقود في بعض المناطق.
وأردف، تقدر الأمم المتحدة أن ما يقارب ثلاثة ملايين شخص في حاجة إلى المساعدة هذا الشتاء، وهناك حاجة إلى 25 مليون دولار إضافية لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة خلال الأشهر الأكثر برودة في عموم البلاد.
ويعيش ملايين من النازحين شمالي سوريا في هذا الشتاء القاسي، ضمن مخيمات مؤقتة وعشوائية، تفتقر لأدنى مقومات الحياة، مع تصاعد العواصف المطرية التي تضرب المنطقة والتي تسببت خلال الأيام الماضية بغرق العديد من المخيمات، في وقت يواصل فيه العدوان الروسي ونظام الأسد عمليات القصف والتهجير الممنهج.