تقارير

“لأجل معرة النعمان” فريق تطوعي لمد يد العون لنازحي المدينة وريفها

تتزايد أعداد النازحين الفارين من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي بشكل كبير ومتزايد نتيجة استمرار الأعمال العسكرية التي تشنها ميليشيات نظام الأسد وحليفته روسيا ضد المناطق المأهولة بالمدنيين.

وفي الوقت الذي نقصت فيه كمية المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات والهيئات الإنسانية بسبب ارتفاع أعداد النازحين وعدم القدرة على استيعابتهم جميعاً، أسس عدد من المتطوعين والمتطوعات من مدينة معرة النعمان فريق “لأجل معرة النعمان” بهدف مساعدة المدنيين النازحين من المدينة وريفها الشرقي.

رامي شردوب المسؤول الإعلامي في الفريق يقول لفرش أونلاين:” إن فكرة تأسيس الفريق أنطلقت من الحاجة الماسة إلى فعل شيء ما لأهلنا النازحين من معرة النعمان وريفها الشرقي، في الوقت الذي عجزت فيه المنظمات والجمعيات الإنسانية عن استيعاب الأعداد الكبيرة والمتزايدة من المدنيين الفارين من ريفي إدلب الحنوبي والشرقي”.

ويضيف شردوب لـ فرش أونلاين:”إن فريق لأجل معرة النعمان يستهدف بالدرجة الأولى تقديم المساعدات الإنسانية لسكان المدينة الذين نزحوا منها واستقروا في مناطق مختلفة بالقرب من مدينة إدلب ومخيماتها، ومن الخدمات التي يقدمها الفريق المستحقات المالية وأكياس الخبز والمساعدات الإنسانية، وخلال الفترة الماضية تم تخديم 65 عائلة نازحة”.

ويهدف الفريق إلى تقديم المساعدة إلى النازحين من مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي وذلك عن طريق التبرعات التي يجمعها عن طريق الروابط التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أو عن طريق المغتربين من أبناء المدينة في دول المهجر.

ويقوم الفريق بزيارة المخيمات التي يسكنها أهالي المدينة وريفها الشرقي من أجل إحصاء أعداد المحتاجين، ويشمل عمل الفريق المخيمات المتواجدة في مدينة إدلب والمناطق القريبة منها.

وخلال الفترة الماضية أطلق الفريق العديد من الحملات لمساعدة النازحين ومنها حملة دفء وإطعام مسكين وحملة كن لهم سندا وعونا، ومن خلال تلك الحملات تم تقديم المساعدة ل65 عائلة.

ومنذ أيام أطلق الفريق حملته الرابعة تحت عنوان “إطعام مسكين” وذلك بهدف تقديم الوجبات الغذائية للنازحين في مخيمات النزوح في مدينة إدلب.

وتشكل فريق “لأجل معرة النعمان” في الثالث والعشرين من شهر كانون الأول/ديسمبر الفائت، ويتكون من عدد من المتطوعين والمتطوعات، ويسعى الفريق إلى تقديم المساعدة لسكان مدينة معرة النعمان.

ولا يقتصر عمل الفريق على محافظة إدلب، كما ويوجد فرع ثاني في مدينة إعزاز شمالي حلب لتغطية احتياجات النازحين من مدينة معرة النعمان.

وتسببت الحملة العسكرية الأخيرة بنزوح جماعي لكافة سكان مدينة معرة النعمان وأريافها، حيث وصلت أعداد النازحين من المدينة وأريافها إلى ما يزيد عن 125 ألف مدني.

إعداد حمزة العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى