حياة شهيد

محمود الحمود…شهيد صواريخ العنقودي في مدينة كفرنبل

ولد الشهيد الطفل محمود الحمود في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي في الأول من أيار /مايو من العام 2007، وهو الابن الأصغر لوالديه.

عاش محمود حياته في كنف عائلته المؤلفة من إحدى عشر فردا، ولمحمود سبع أخوة ذكور وأختان، وكان الابن المدلل كونه الأصغر بين أخوته.

التحق بعمر الثامنة في المدرسة ودرس المرحلة الإبتدائية في مدرسة اليرموك القريبة من منزل عائلته، وفي أوقات الفراغ كان يعمل في مساعدة والده في دكان القصابة.

لم يكمل دراسته بسبب تأزم الظروف الأمنية في ريف إدلب، ودخول قوات نظام الأسد إلى المدن والقرى ، وبعد انقطاع دراسته انتقل للعمل مع والده وأخوته في دكان القصابة.

كان دوماً يلبي احتياجات المنزل من شراء الخضروات والفواكه وغيرها، وبالإضافة إلى ذلك كان يلبي احتياجات بعض أخوته الأكبر دون كلل أو ملل.

لا تغيب الضحكة من على وجهه، بهذه العبارة وصفته والدته التي قالت لفرش أونلاين بأن الفرحة سلبت من منزلها بعد استشهاده، فهو من يدخل الفرح والسرور إلى قلبها وقلب والده الذي يحبه كثيراً.

وتضيف قائلة :” كان الأصغر والابن الوحيد الذي يسكن في المنزل، فأخوته الأكبر تزوجوا وأنشوا حياتهم الخاصة، أما محمود فكان كل شيء بالنسبة لي، قبل استشهاده كان يساعدني في تنظيف الحديقة، وبعد الانتهاء طلب مني الخروج للعب مع أصدقائه فسمحت له على مضض لكنه أصر فلم أرفض”.

استشهد في تاريخ الرابع من شهر أيار/مايو من العام 2019، وذلك بقصف صاروخي من قبل قوات نظام الأسد استهدف عدة أحياء من المدينة ذلك اليوم، حيث تم استهدافها بعدد من الصواريخ العنقودية ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى كان الطفل محمود من بينهم.

يضاف محمود الحمود إلى قائمة تطول وتطول من شهداء الثورة السورية الأطفال الذين لا ذنب لهم بكل ما يحصل فقط لأنهم ممن يعيش في مناطق خارجة عن سيطرة وسلطة ميليشيات نظام الأسد.

بقلم حمزة العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى