تقارير

اللاعبُ السوري “عمر السوما” يعود إلى “حضن الوطن” من الباب الكروي

محمد السطيف (كفرنبل، ادلب)

“أنا سعيد لأنَّه تم فك الحصار عن مدينتي دير الزور، لأنَّ الناس فيها تعبت، والحمد لله بعد ثلاث سنوات استطاع الجيش أن يحرر طريق الشام وقسم كبير من المدينة، وعادت الحياة طبيعية”، بهذه الكلمات خرج اللَّاعب السُّوري “عمر السُّوما” إلى العلن عبر قناة “سما” الموالية لنظام الأسد، لتكون طريقه للعودة إلى “حضن الوطن”، ويتناسى ما قاله إبان المشاركة مع منتخب النِّظام، والذي ادَّعى أنه يمثل منتخب بلاده وليس جهة بعينها.

وأضاف “سجلت هدفاً في الدقيقة قبل الأخيرة من نهاية المباراة، فارتبط اسمي مع اسم مدينتي دير الزور، وإن شاء الله نكون عند حسن ظن القيادة الرياضية”.

ضرب السوما ما قاله سابقاً عرض الحائط، بربطه تعادل بلاده مع الفريق الإيراني بما وصفه انتصار لجيش الأسد في مدينته دير الزور، كما أنَّه لم ينسى تأكيده على إرضاء قيادته الجديدة، ولم يخطر بباله أن يتجنَّب الحديث عن هكذا أمور تعاطفاً منه على ضحايا سقطوا على يد الجيش الَّذي مثَّله هذا المنتخب.

وكان لابدَّ للسوما أن يؤكِّد ولاءه التام لجيشه ولقائده الَّذين تلطّخت أيديهم بدماء السوريين عامّة وأبناء مدينته دير الزور خاصَّة حين قال: “أشكر سيادة الرئيس بشار الأسد لدعمه للرياضة والرياضيين، فهذا الشيء ليس غريباً عليه، وأشكر القيادة الرياضية وعلى رأسهم اللواء موفق”.

لم يكن السوما الوحيد من نقض عهده وتراجع بكلماته، فقد سبقه إلى “حضن النظام” بالمعنى الأصح، زميله في المنتخب ونادي القادسيَّة الكويتي سابقاً “فراس الخطيب” والّذي أكَّد عدم لعبه للمنتخب السوري نهائياً طالما يوجد مدفع يقصف المدنيين في سوريا، كما أبدى تعاطفه مع عوائل الشهداء وذويهم، لتُعتبر فيما بعد “دموع تماسيح” ذُرفت لأغراض شخصيّة.

 

ليفتح اللاعبان عمر السوما وفراس الخطيب الباب أمام عودة اللاعبين السوريين المعارضين لسياسات الأسد واللعب تحت ظلَّ سيفه، ويبقى المبرر الأقوى لهم ولغيرهم هو: “يجب الفصل بين السياسة والرياضة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى