تقارير

مديرة تربية إدلب تواصل تعليق الدوام في عدة مجمعات…والجامعات تعلق العملية الامتحانية

يتواصل تعليق الدوام المدرسي في مناطق مختلفة من محافظة إدلب، بسبب الأوضاع الأمنية السيئة وتواصل القصف والغارات الجوية التي تستهدف مدن وبلدات مختلفة.

ويشمل التعليق المدارس في مدينة إدلب والمناطق المجاورة لها، في ظل تواصل العمليات العسكرية التي تشنها ميليشيات نظام الأسد مدعومةً بالطائرات الروسية، وتحول تلك المدارس إلى مراكز مؤقتة للنازحين.

حسن حسين الشوى معاون مدير التربية الحرة في إدلب يقول لفرش أونلاين:” إن مديرة التربية قررت تعليق الدوام في مدارس مدينة إدلب والمجمعات القريبة منها نتيجة لاستمرار تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار العمليات العسكرية”.

ويضيف “الشوى” بأن مديرة التربية لم تعلق الدوام في كافة المجمعات التربوية، بل تم تعليقها في المناطق التي تشهد عمليات قصف جوي ومدفعي، بالإضافة إلى المناطق التي تشهد موجات نزوح، حيث علق الدوام في مجمع أريحا بعد خلوها من المدنيين كما وتم تعليقه في كافة المدارس في منطقة جبل الزاوية”.

وخلال الأسابيع الأخيرة أصبحت المدارس دوراٌ ومراكز مؤقتة للإيواء في ظل ارتفاع أعداد النازحين الفارين من مدن معرة النعمان وسراقب والبلدات التابعة لهما.

وتسببت العمليات العسكرية بخروج العديد من المدارس عن الخدمة بعد استهدافها بشكل مباشر من قبل طائرات الاحتلال الروسي ونظام الأسد.

وتسبب تواصل العمليات العسكرية بتسرب آلاف الطلاب عن الدراسة نتيجة النزوح الكبير الذي يشهده الشمال السوري، ولجوء غالبية العائلات النازحة إلى المخيمات القريبة من الحدود التركية التي تفتقر بطبيعتها إلى وجود مدارس ومجمعات تربوية.

ولم يقتصر تعليق الدوام على مجمعات مديرية التربية في إدلب بل وشمل الجامعات المعاهد حيث علقت جامعة إدلب والكليات التابعة لها العملية الامتحانية لحين استقرار الأوضاع الأمنية.

وبدوره معهد إعداد المدرسين في إدلب علق العملية الامتحانية ل 22 من الشهر الحالي والتي كان من المقرر إجرائها في الخامس عشر من الحالي.

الطالب محمد العبد يقول لفرش أونلاين:” إن دوامهم متوقف منذ أيام بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في مدينة إدلب حيث تم إبلاغهم لمواصلة التوقيف لنهاية الأسبوع الحالي، وهو ما اعتبره مهددا لمستقبلهم خصوصا وأن توقيف العملية التعليمية يعني توقف التطوير والتحديث”.

وتشهد العملية التعليمية في محافظة إدلب العديد من الصعوبات والتحديات منها استمرار العمليات العسكرية التي تسببت بإغلاق العديد من المجمعات التربوية وتحويل المدارس إلى مراكز للإيواء ولعل التحدي الأكبر توقف الجهات المانحة عن دعمها لمديريات التربية والتعليم.

يهدد استمرار توقف العملية التعليمية في المناطق المحررة بضياع مستقبل جيلٍ كامل في وقت تشهد فيها تلك المناطق حرباً ضروس وأوضاع معيشية صعبة.

إعداد حمزة العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى