أخبار سوريا

تطورات ملف إدلب

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، أن أنقرة مستعدة لدفع الثمن مهما كان باهظاً من أجل الدفاع عن حق الشعب السوري في البقاء على أرضه.

وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها في مجلس البرلمان التركي بأنقرة، إن الشعب السوري له الحق في بقائه داخل أرضه وهذه مسؤولية على عاتقنا. مشيراً أن أنقرة لن تتهاون بالرد على أي خرق من قبل نظام الأسد مهما كان صغيراً.

وأضاف أردوغان خلال كلمته: “لن نسمح للطيران الحربي التابع لقوات نظام الأسد أن يحلق فوق إدلب كما يشاء”، مضيفاً ” سنقوم بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب نظام الأسد إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية فبراير” مضيفاً أن أنقرة لا يهمها ما يقال بشأن إدلب في إدلب، بل يهمها ما يحدث على الأرض.

وبخصوص معركة مرتقبة مع قوات نظام الأسد في إدلب قال أردوغان “أرسلنا تعزيزات وجنود من أجل معركتنا في ادلب، وأي دم عسكري تركي يقتل على الأرض السورية لن نستبدله بكل قوات نظام الأسد وقواته”.

في سياق متصل بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التوتر في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأوضح بيان صادر عن الكرملين، الأربعاء، أن بوتين وأردوغان بحثا في اتصال هاتفي الأزمة السورية، وخاصة الوضع المتفاقم في منطقة خفض التصعيد بإدلب.

وأضاف أن الطرفين أكدا أهمية تنفيذ اتفاق سوتشي الموقع بتاريخ 17 سبتمبر/ أيلول عام 2018.

وأشار إلى مواصلة المؤسسات المعنية اتصالاتها بهدف تحقيق الأهداف المشتركة التي تم التوصل إليها في الاتفاقات المبرمة بين الجانبين.

من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن وفدا تركيا سيتوجه إلى موسكو لبحث مسألة التصعيد في إدلب شمال غرب سوريا.

وأضاف أوغلو في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء في تيرانا: ” إن وفد تركي سيجري خلال الأيام المقبلة مباحثات حول إدلب مع المسؤولين الروس في موسكو”.

وأكد أوغلو أن بلاده تواصل العمل مع روسيا لتثبيت عملية وقف إطلاق النار في إدلب، لافتا إلى أن اتفاق سوتشي لا يزال قائما رغم العوائق، قائلا: “نواصل العمل مع روسيا لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، اتفاق سوتشي لا زال موجودا رغم العوائق ولكن ينبغي أن يكون كل شيء دائم من الآن فصاعدا .. في حال لم نتوصل إلى أي نتيجة فعزمنا واضح وسنقوم بما يلزم”.
 

وتابع أوغلو قائلا: “الهجمات على إدلب دفعت أكثر من مليون مدني إلى ترك منازلهم والنزوح نحو الحدود مع تركيا”.

وكان أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية جوزيف بوريل، أن أعداد النازحين بسبب الهجمات الأخيرة على محافظة إدلب السورية، تجاوزت حاجز مليون شخصا مدنيا، اعتبارا من فبراير/ شباط الماضي وحتى الآن.

جاء ذلك في كلمة له الثلاثاء، خلال مشاركته في جلسة الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي.

وقال بوريل، إن “الهجمات في إدلب أسفرت عن استشهاد المئات حتى الآن”.

وأضاف أن “الهجمات على المناطق المكتظة بالسكان ما زالت مستمرة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها”.

ولفت بوريل، إلى أنه مع بدء العملية العسكرية على إدلب منذ فبراير الماضي، بلغ عدد النازحين باتجاه الحدود التركية أكثر من مليون شخص”.

وحذر من احتمال ازدياد أعداد النازحين خلال الفترة المقبلة.

وشدد بوريل، على ضرورة تطبيق اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بين أنقرة وموسكو قبل نحو شهر.

ولفت إلى أن “استمرار نظام الأسد في قمعه للشعب، والتحرك من منطلق القوة العسكرية، سيقطع الطريق أمام إحلال الأمن والاستقرار في البلاد”.

وأشار بوريل، إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يتجه للتطبيع مع نظام الأسد، وأن مساعدات الاتحاد لن تطال النظام والمجموعات الإرهابية في سوريا.

صرحت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، أن موسكو وأنقر على مقدرة من تحقيق مهمتهما في سوريا وذلك عبر تفادي عدم التنسيق والعدائية.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية أنقرة، بمساهمتها في ازدياد الوضع سوءاً نتيجة نقل الأسلحة لإدلب عبر حدودها، مضيفةً أن تركيا أخفقت في التمييز بين مسلحي المعارضة المعتدلة و”الإرهابيين” في إدلب. حيث نفت أن المدنيين يتدفقون باتجاه الحدود التركية من منطقة التصعيد في إدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى