تقارير

روسيا ونظام الأسد يتعمدان استهداف البنى التحتية خلال عملياتها العسكرية في إدلب بالرغم من إدراجها ضمن الآلية المحايدة المقررة من الأمم المتحدة

تعمدت قوات نظام الأسد ومن خلفها روسيا خلال العمليات العسكرية المتوالية على منطقة خفض التصعيد المشمولة بأرياف حماة وحلب واللاذقية ومحافظة إدلب، على استهداف البنى التحتية بشكل متعمد ومباشر بهدف إفراغ المناطق من المدنيين وإفراغها من كافة مقومات الحياة.

وخلال العمليات العسكرية منذ شهر نيسان من العام المنصرم وحتى شهر فبراير من العام الحالي، تم توثيق استهداف أكثر من 612 منشأة حيوية في مناطق خفض التصعيد.

وبدأت العمليات العسكرية على المنطقة بتاريخ 29 نيسان من العام 2019، ولا تزال مستمرة حتى تاريخ اليوم وخلالها تمكنت الفرق الميدانية التابعة لفريق منسقو استجابة سوريا من توثيق استهداف أكثر من 612 منشأة حيوية وخدمية وطبية عبر الاستهداف المباشر من قبل طائرات نظام الأسد وطائرات الاحتلال الروسي بالإضافة إلى الاستهداف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.

محمد محلاج مدير منسقو استجابة سوريا يقول لفرش أونلاين:” إن الفرق الميدانية منذ بداية العمليات العسكرية في منطقة خفض التصعيد منذ شهر نيسان من العام المنصرم وحتى شهر فبراير، وثقت استهداف 612 منشأة عبر استهدافها المباشر والمتعمد من قبل الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد وحليفته روسيا”.

وتنوع استهداف المنشآت الحيوية حيث تم توثيق استهداف 36 مخيم ومركز إيواء و170 منشأة تعليمية و83 منشأة طبية و29 بين مخابز وأفران و33 سوق شعبي، كما وتم استهداف 20 مركز للدفاع المدني و98 منشأة خدمية 130 مسجد بالإضافة إلى 14 سيارة إسعاف.

ويضيف “محلاج” بإن الاستهداف المباشر والمتعمد لتلك المنشآت يعتبر خرقاً واضحاٌ للقرارات الدولية حيث تم إدراج العديد منها ضمن الآلية المحايدة المقررة من قبل الأمم المتحدة الخاصة بمنع استهداف المنشآت والبنى التحتية خلال العمليات العسكرية.

وتتعمد روسيا خلال حملاتها العسكرية على منطقة خفض التصعيد باستهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية بشكل أساسي بهدف تهجير المدنيين وإفراغ المدن من كافة مقومات الحياة لتسهل عليها عملية السيطرة.

إعداد حمزة العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى