تقارير

“الحل بإيدنا”… حملة لتوعية المدنيين ولتجنيب الشمال السوري انتشار فيروس كورونا

في الوقت الذي تشهد فيها دول العالم قاطبةً فرض تدابير وإجراءات الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد “Covid 19″، يعيش السكان في المناطق المحررة في الشمال السوري دون فرض أي تدابير احترازية من قبل الجهات المعنية.

ولعل السبب في ذلك الكثافة السكانية الكبيرة التي خلفتها موجات النزوح خلال الأشهر السابقة وعدم استطاعة غالبية المدنيين الالتزام بتدابير الوقائية من أجل تأمين قوت عائلاتهم.

وهو ما دفع إلى إيجاد العديد من المبادرات الفردية من قبل النشطاء المحليين في ظل عدم اتخاذ الجهات المعنية أي قرارات لفرض نوع من الحجر الصحي أو حظر التجوال في المناطق المحررة.

وتعتبر حملة “الحل بإيدنا” واحدة من الحملات التي أطلقها مجموعة من النشطاء المتطوعين في الشمال السوري لتوعية المدنيين من مخاطر انتشار فيروس كورونا في المنطقة التي تحتوي أكثر من مليوني نازح ومهجر.

فرش أونلاين تحدثت مع المنسق العام للحملة الأستاذ راجي أبو نصر واستوضحت منه حول العديد من النقاط بما يخص الحملة والهدف منها.

1_ما هي حملة “الحل بإيدنا” ؟

يقول “أبو نصر” لفرش أونلاين:” إن حملة الحل بإيدنا واحدة من المبادرات الفردية لمجموعة من النشطاء في المناطق المحررة لتوعية المدنيين حول مخاطر فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه عبر اتباع مجموعة من التدابير الوقائية”.

وتابع “انطلقت الحملة أواخر شهر آذار /مارس المنصرم بعد عدة اجتماعات عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويبلغ عدد كوادر الحملة 300 متطوع موزعين على كافة المدن والمخيمات من الباب شرقاً حتى جسر الشغور غربا، ولكل منطقة منسق خاص بها”.

ويضيف “بأن المتطوعون خضعوا لعدة تدريبات أشرف عليها الدفاع المدني وبعض المنظمات الطبية مع الأخذ بعين الاعتبار تدابير الوقائية خلال التدريبات”.

2_ما هي آلية عمل الحملة في الشمال السوري ؟

“تقوم آلية عمل الحملة من خلال المبادرات التي تنظمها الفرق الميدانية من زيارات إلى عدة مناطق كالمطاعم والحدائق والمخيمات وروضات الأطفال وإجراء جلسات توعية للمدنيين وحثهم على التقيد بالإجراءات الوقائية كارتداء القفازات والكمامات وتجنب الأماكن المزدحمة وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، كما ويتم نشر الملصقات والمطبوعات الورقية في الأماكن المستهدفة والتي تحتوي على الإرشادات وطرق الوقاية”.

3_ما هي أهداف الحملة والأسباب التي دفعت لإطلاقها ؟

“إن الهدف من الحملة المساهمة قدر الإمكان والمستطاع في تجنيب المناطق المحررة من كارثة إنسانية كبيرة في حال انتشار الفيروس في المنطقة، وتوعية المدنيين والنازحين ليكونوا سندا للعاملين في القطاع الطبي لا سيما في ظل ضعف الخدمات وضعف القطاع الصحي وعدم وجود إدارة مركزية موحدة قادرة على اتخاذ قرارات ملزمة للمدنيين”.

وتقوم الحملة على عدة مسارات كالتمكين والتوعية والمتمثلة بالزيارات التي تقوم بها الفرق وإجراء جلسات التوعية ونشر العديد من مقاطع الفيديو الهادفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتعمل الحملة على دعم جهود الجهات العاملة في القطاع الطبي وفرق الدفاع المدني.

ويسعى القائمون على الحملة لتسليط الضوء على معاناة شريحة كبيرة من النازحين والمهجرين خلال شهر رمضان من خلال اطلاق حملات في المدن والبلدات لتخفيف إيجارات المنازل معتبرين بأن تلك الحلول قد تدفع المدنيين الالتزام بتدابير الوقائية والحجر المنزلي قدر المستطاع.

وخلال الأسابيع السابقة ظهرت العديد من المبادرات والحملات  من قبل مديريات الصحة والتعليم والمنظمات الإنسانية وبعض الفرق التطوعية ومنظمة الخوذ البيضاء.

ومن الحملات “خليك بالبيت” وحملات التوعية التي نفذتها مديريات الصحة وحملة لتعقيم المدن والبلدات أشرف على تنفيذها فرق الدفاع المدني وبعض المنظمات المحلية.

إعداد حمزة العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى