دولي

خبراء أمريكيين تحذر من مشكلة قد تعيق الحد من انتشار كورونا

حذر خبراء أوبئة من نقص اختبارات فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، وقالوا إن ذلك قد يؤثر على جهود احتواء الوباء، خاصة بعد رصد ارتفاع في حالات الإصابة في الجنوب والغرب الأميركيين.
وشدد الخبراء على أن أي خطة لمكافحة المرض لا بد أن تشمل توفير اختبار  سريع ودقيق يكشف الأشخاص المصابين حديثا، قبل تفشي الوباء وظهور حالات يصعب احتسابها في الإحصاءات الرسمية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة زادت سعة اختباراتها بمعدل خمس مرات، منذ إبريل الماضي، وهي تجري حوالي 550 ألف كشف يوميا.
وأكدو الخبراء أن الطلب على هذه الاختبارات يتزايد ويتجاوز الكميات المتوفرة، خصوصا بعد ارتفاع حالات الإصابة في بعض الولايات في جنوبي وغربي الولايات المتحدة.
وقالت  شركة كويست دياغنوستيكس Quest Diagnostics، إحدى أكبر شركات الفحص الطبي في أميركا، “على الرغم من التوسع السريع لقدرتنا على الاختبار، إلا أن الطلب على الاختبار ينمو بشكل أسرع.. فطلبات اختبار  كوفيد-19 نمت بنسبة 50 في المئة بثلاثة أسابيع”.
وقالت الشركة إن هذه الضغوط دفعتها لتخصيص كشفها السريع (ليوم واحد) لفئات محددة من المرضى، مثل الذين في المستشفيات وأولئك الذين يواجهون عمليات طارئة.
ويقول مايكل مينا، أستاذ علم الأوبئة في جامعة هارفارد، إن “هذا أمر سيئ للغاية”.  مضيفا أن “الاختبارات السريعة هي الطريقة الوحيدة للسيطرة على الفيروس التاجي دون إجبار كل شخص يحتمل أن يكون معديا، على العزل”.
وكويست ليس وحدها، فهناك شركات طبية أخرى بدأت تعاني من ذات المشكلة منذ أسابيع، مثل BioReference Laboratorie.
وتستخدم المختبرات في الولايات المتحدة أنواعا مختلفة من أجهزة ومعدات الاختبار الفيروسي لتشخيص كوفيد-19، ولكل نوع مشاكله الخاصة المتعلقة بسلسلة التوريد والكاشف الكيميائي وطرق المعالجة، وكل هذا يؤدي إلى تراكم العينات وبالتالي تأخر النتائج.
ويقول معهد هارفارد للصحة العالمية  إن الولايات المتحدة بحاجة إلى بلوع 1.2 مليون كشف يوميا، للسيطرة على تفشي المرض، وعلى  الأقل 4.3 مليون كشف يومي، للقضاء عليه.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى