تقارير

منظمات المجتمع المدني تطلق حملات لإعادة تأهيل المنظومة التعليمية في إدلب

أطلقت عدة منظمات إنسانية مبادرات ومشاريع لترميم المدارس في محافظة إدلب وريفها، بهدف تمكين الطلاب من متابعة العملية التعليمية واستكمال السنوات الدراسية، بعد الحملة العسكرية التي شنتها قوات نظام الأسد وقوات العدوان الروسي والتي خلفت العديد من الأضرار على كافة مستويات الحياة ومن ضمنها المستوى التعليمي.

وتسببت الحملة العسكرية التي شنتها قوات نظام الأسد والعدوان الروسي منذ شهر أيار من العام المنصرم بتدمير عشرات المدارس والمنشآت التعليمية، وبحسب الإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة فإن أكثر من 140 مدرسة تعرضت للقصف من قبل قوات نظام الأسد وطيران العدوان الروسي.

وللحديث عن دور المنظمات في إعادة تأهيل المنشآت التعليمية يقول عبد الرحمن اليحيى مدير منظمة سداد لفرش أونلاين: “إن واقع العملية التعليمية في الشمال السوري المحرر، شهد تراجعاً كبيراً بسبب موجات النزوح التي شهدتها المناطق الجنوبية والشرقية من محافظة إدلب، إضافةً إلى القصف المباشر والمتعمد من قبل طيران العدوان الروسي”.

ويضيف اليحيى “إنه انطلاقاً من المسؤولية التي تقع على عاتق منظمات المجتمع المدني لرفع سوية العملية التعليمية وافساح المجال، لعشرات الآلاف من الطلاب لاستكمالها، قامت منظمتنا بإطلاق عدة مشاريع خدمية تستهدف المدارس والمنشآت التعليمية”.

وحول الإجراءات التي تتخذها المنظمة لترميم المدارس التي تعرضت لقصف مسبق، أكد اليحيى بأن الفرق الجوالة تجري عمليات مسح وكشف لإحصاء عدد المنشآت التعليمية وحجم الضرر الذي لحق بها، لتباشر بعدها عمليات الترميم”.

وخلال عام 2018 قامت منظمة سداد الإنسانية بإعادة ترميم 12 مدرسة بريف مدينة كفرنبل الغربي وعدداً آخر بمنطقة جبل شحشبو بريف إدلب الجنوبي، وتضمنت المشاريع ترميم الصفوف المدرسية والمناهل المائية والباحات والحدائق، بالإضافة إلى تأمين المستلزمات المدرسية لمختلف المراحل التعليمية من قرطاسية وحقائب وكتب، وتأمين كفالات مالية للكادر التعليمي.

وبحسب اليحيى فإن الفرق المختصة في المنظمة بعد انتهاء عمليات الترميم، تقوم بإجراء زيارات دورية على المدارس لتقديم جلسات للدعم النفسي للأطفال لإبعادهم عن أجواء الحرب وتشجيعهم على مواصلة عمليتهم التعليمية، وتستهدف الزيارات إجراء لقاءاتٍ مع الأهالي، كما وتهتم المنظمة بعمل فرق الحماية ضمن مشاريعها.

وانعكست موجات النزوح بعد الحملة العسكرية الأخيرة التي شنتها قوات نظام الأسد وطائرات العدوان الروسي على المدنيين بريف إدلب الجنوبي والشرقي سلباً على المنظومة التعليمية في إدلب، إذ حرم عشرات الآلاف من الطلاب من الدراسة لعالمٍ واحدٍ على الأقل حيث تحولت المدارس إلى مراكز لإيواء المهجرين.

وتعاني مدارس إدلب غياب الكادر التعليمي المؤهل أكاديمياً لتنفيذ مهمة التدريس، بسبب هجرة الكثير من المعلمين إلى خارج سوريا، فيما عزف آخرون عن العمل بسبب صعوبة استلام رواتبهم من مناطق سيطرة نظام الأسد، وما يمكن أن يهددهم من خطر الاعتقال لا سيما بعد حوادث اعتقال جرت لعدد من المعلمين الذين حاولوا الوصول إلى مديرية التربية في حماة بغية استلام رواتبهم.

إعداد: حمزة العبدلله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى