تقارير

العملية التعليمية في المناطق المحررة ودور المنظمات في الحفاظ على استمراريتها

تحافظ المنظومة التعليمية في المناطق المحررة، على استمراريتها منذ قرابة العقد من الزمن، متخطية بذلك جميع المصاعب والتحديات التي مرت بها على مختلف الأصعدة.

وأولت الكثير من المنظمات أهمية كبيرة للعملية التعليمية، نظراً لضرورتها للطلاب خاصةً والمجتمع عامة، إذ قدمت كل الدعم اللازم من اجل استمرار عمل هذه المنظومة.

وللحديث عن دور المنظمات في سير عملية المنظومة التعليمية يقول الأستاذ عامر قبلان منسق مشروع تعليم منظمة رحمة بلا حدود: “إن منظمة رحمة بلا حدود تسعى في العديد من المناطق المحررة لتمكين سير عمل المنظومة التعليمية، حيث تقدم عدة مشاريع على مستوى التعليم والحماية والدعم النفسي وترميم المدارس وغيرها”.

وتعرضت العملية التعليمية بعد الحملة الأخيرة التي شنتها قوات نظام الأسد مدعومة من طائرات العدوان الروسي مطلع شهر مارس/ آذار من العام الفائت، لعدة مشاكل وعقبات.

وأوضح القبلان حول وضع المنظومة التعليمية “إن العملية التعليمية شهدت مشاكل كثيرةً عقب الحملة الأخيرة، إذ خلفت عشرات المدارس المدمرة فضلاً عن تهجير قرابة المليون ونصف المليون مدني، ما أدى لزيادة سوء الوضع التعليمي شمالي سوريا”.

وأضاف ” أن المنظمة تسعى لتوفير بيئة آمنة وملائمة لجميع الطلبة، بهدف رفع مستوى التعليم في المناطق المحررة”، مؤكداً أن المنظمة تدعم المنظومة التعليمية عن طريق ترميم المدارس ووضع الحوافز والرواتب للكادر التدريسي، وترميم وبناء المدارس ومستلزماتها من مقاعد وقرطاسية وغيرها.

وبحسب القبلان فإن منظمة رحمة بلا حدود، أنشأت عدة مشاريع دعم نفسي ترفيهية وأساسية للطلاب وخاصة المهجرين منهم، بهدف تهيئة الطالب لمتابعة مشواره التعليمي.

وعن عملية اختيار الكوادر الدراسية المؤهلة لفت القبلان أن منظمة رحمة بلا حدود تسعى لتوظيف أصحاب الكفاءات من أكاديمين وجامعيين وخريجي المعاهد المتوسطة، مشيراً أن المنظمة تخضع الكادر التدريسي بشكل دوري لدورات، بهدف بناء وتعزيز القدرات الدراسية.

ومع انتشار مرض كورونا الذي ظهر مؤخرا في المناطق المحررة، اعتمدت معظم الإدارات المدرسية سير العملية التعليمية عن طريق “التعلم عن بعد”.

يقول القبلان حول عملية التعلم عن بعد: “يعتبر التعلم عن بعد في ظل جائحة كورونا، تجربة ناجحة مبدأئياً، إذ أن منظمة بلا حدود تعمل ضمن خطط آلية بغية تطوير العملية التعليمية والحد من انتشار كورونا في آن واحد”.

ولاتزال العملية التعليمية تعاني من الكثير من المشاكل، بشكل خاص في المخيمات الحدودية مع تركيا، ما توجب ع المنظمات ايلاء الكثير من الاهتمام من اجل سير العملية التعليمية بشكل سليم دون اي عقبات.

وبخصوص سير المنظومة التعليمية في المخيمات قال القبلان:” إن منظمة رحمة بلا حدود أعدت مشروع الخيمة التعليمية، والتي تعمل ضمن خطة لتمكن الطلاب من مواكبة تعليمهم بمختلف المراحل الإعدادية والإبتدائية”، مشيراً “أن الخيمة التعليمية المنتقلة تواجه العديد من الصعوبات والتحديات المتمثلة بكثرة الطلاب وضيق الأماكن”.

إعداد: محمد الموسى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى