تقارير

منظمة الخوذ البيضاء تطلق حملة “أمل العائدين” لتجميل مدينة أريحا وجبل الأربعين

أطلقت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، حملة “أمل العائدين إلى ديارهم”، بهدف تطهير وتنظيف الأماكن السكنية في مدينة أريحا وبلدات جبل الأربعين، من بقايا الأنقاض التي خلفتها هجمات قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها.

وانطلقت الحملة في الثاني عشر من شهر أيلول الحالي لتنظيف شوارع المدينة وطلاء الأرصفة وإزالة الأوساخ والأتربة والأعشاب من جوانب الطرق وغسل المدارس استعداداً لبداية العام الدراسي الجديد.

وليد أصلان قائد قطاع مدينة أريحا وجبل الأربعين في الدفاع المدني يقول لفرش أونلاين: “إن حملة أمل العائدين تأتي في الوقت الذي تشهد في المنطقة عودة طوعية للمدنيين بعد نزوح أستمر عدة أشهر نتيجة القصف المكثف على المنطقة من قبل قوات نظام الأسد”.

ويضيف أصلان: “الحملة تهدف إلى تجميل المدينة وبلدات جبل الأربعين وإظهارها بحلة جديدة، كما وتهدف إلى تشجيع المدنيين على العودة إلى مناطقهم نتيجة ما عانوه من ويلات النزوح”.

وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني في المنطقة استنفرت بكافة عناصرها للبدء بهذه الحملة الخدمية.

ويشارك في الحملة متطوعو الدفاع المدني في قطاع المنطقة الجنوبية وما يقارب 15 آلية متنوعة بين (بوكات لتنظيف الشوارع وملاحق للغسيل وشاحنات كبيرة لإزالة النفايات والأتربة والأعشاب الضارة).

وعن الأسباب التي دفعت لإطلاق هذه الحملة يؤكد أصلان، “إن السبب الرئيسي لحملة أمل العائدين هو العودة المتزايدة للمدنيين من مناطق النزوح إلى المدينة والبلدات المجاورة، ولعل السبب الأبرز هو ضعف الخدمات المقدمة في المنطقة والدمار الكبير الذي لحق بالمرافق الحيوية والخدمية وانتشار الأنقاض بشكل كبير، ومن هذا المنطلق باشرت فرقنا بهذه الحملة بكادر مكون من 35 عنصر و15 آلية”.

واستطاعت فرق الدفاع المدني خلال فترة قصيرة من إزالة أنقاض الأبنية المهدمة من الشوارع وطلاء الأرصفة.

ولا تقتصر الحملة على الأمور الخدمية بل وتعمل منظمة “الخوذ البيضاء” في المنطقة الجنوبية على حملات التوعية المكثفة للمدنيين حول سبل الوقاية من فيروس كورونا والإجراءات اللازم اتباعها للحد من انتشاره، حيث يتم توزيع بروشورات في المدن والبلدات وتعقيم المرافق العامة من مدارس ومساجد ومشافي.

كما تكثف فرق الدفاع المدني من جهودها لغسيل وتطهير المدارس، كإجراء احترازي من فيروس كورونا، حرصاً على حماية الطلاب من العدوى بالفيروس قدر المستطاع.

وبالتوازي مع حملة أمل العائدين في مدينة أريحا، تستمر حملة “سلام لإدلب” التي تقودها منظمة “الخوذ البيضاء” لتجميل مدينة إدلب.

وشهدت مدينة أريحا خلال الأشهر الأخيرة حملة قصف عنيفة من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ما أدى إلى نزوح غالبية سكانها.

إعداد: حمزة العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى