حياة شهيد

“أيمن النَّايف” احتضنته مغارة حماة مع رفاقه العشرين

الشهيد “أيمن محمد نايف البيوش” من مواليد مدينة كفرنبل 1997، صاحب الابتسامة الخجولة، الشَّاب الخلوق، المهذَّب، استشهد وهو يبلغ من العمر 19 عاماً بتاريخ 23/9/2016

درس الشَّهيد في مدارس مدينة كفرنبل ووصل إلى المرحلة الثَّانوية، وبعدها توقف عن الدِّراسة بسبب ما آلت إليه الأحداث في المدينة وعدم قدرته على إكمال دراسته بسبب الأوضاع الأمنيَّة السَّيئة.

ومع انطلاق الثورة السورية في 15/3/2011، كان الشهيد وقتها في المرحلة الأساسية في دراسته، وكان يخرج مع رفقائه للمشاركة في مظاهرات الحرِّيَّة والكرامة.

شارك أيمن في العديد من المظاهرات وفي العام 2014 ومع تحول الحراك السلمي إلى مسلح أنضم أيمن إلى لواء فرسان الحق التابع للجيش السوري الحر، وشارك في العديد من المعارك في حلب وحماة.

استهدفت إحدى طائرات النِّظام الحربيّة مدينة كفرنبل، أصيب أيمن على إثرها وكانت إصابته طفيفة.

ليستشهد في ريف حماة الشمالي في 23/9/2016، في يوم أطلق عليه بيوم “شهداء الكهف” كي يبقى ذلك اليوم محفوراً في ذاكرة السُّوريين إلى الأبد.

استشهد أيمن مع العديد من شباب مدينته في إحدى الكهوف، وذلك نتيجة غارة حاقدة من قبل طائرات العدوان الروسي.

أيمن واحد من كثيرين قدَّموا أرواحهم في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله والدِّفاع عن أرضهم الَّتي حوَّلها النِّظام إلى لقمة سائغة للروس وميليشيات إيران.

“إبراهيم رسلان” صديق الشهيد لفرش أون لاين: “إنّ الشهيد كان طيِّب القلب وذو أخلاق رفيعة وكان يسعى جاهداً لمساعدة الناس، كما كان همه ومطلبه الوحيد في أواخر حياته أن يلتحق بركب الشُّهداء الَّذين بذلوا أرواحهم فداء لدين الله”.

بقي جثمان أيمن تحت ثرى ريف حماة الشَّمالي، يحتضن أشلاء رفاقه الَّذين جمعتهم الحياة ولم يفرِّقهم الموت، لتفوح منهم رائحة عطر تخرج من جوف الأرض لتعانق السماء، وتكون رسالة على وحدة الدّم والهدف بين السُّوريين وتضيع الحدود الوهميَّة بين المحافظات، وتكون رسالة لمن بعدهم للسير على طريق الشَّهادة حتى نيل الهدف المبتغى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى