أخبار سوريا

ولكم في القلب ذكرى.. عامان على استشهاد رائد الفارس وحمود جنيد

يصادف اليوم الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني 2020، الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الناشطين الإعلاميين رائد الفارس وحمود جنيد في مدينة كفرنبل بريف محافظة إدلب الجنوبي، في عملية أمنية استهدفت أبرز رموز الحراك الثوري في كفرنبل وسوريا عامة.

وأقامت منظمة urb وراديو فرش، اليوم الإثنين، ندوة تحت عنوان “ولكم في القلب ذكرى”، تخليداً لذكرى استشهاد رائد الفارس وحمود جنيد، حيث مضى على استشهادهما عامان ولا يزالان أحياء في قلوب السوريين الأحرار.

وكان قد نال الشهيدان رائد الفارس ابن مدينة كفرنبل، ورفيق دربه الشهيد حمود جنيد، جائزة الشجاعة في الصحافة من معهد ليغاتوم في المملكة المتحدة لعام 2019.

ويعتبر الشهيدان رائد الفارس وحمود جنيد من أوائل الصحفيين والمنابر الإعلامية التي قامت بتوثيق جرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري خلال الانتفاضة الثورية في عام 2011.

كما وثق الشهيدان رائد وحمود العديد من المجازر التي ارتكبتها قوات نظام الأسد وروسيا في معظم المدن السورية.

ورافق الشهيد رائد ورفيقه في الحياة والممات حمود الجنيد، الجيش الحر في معاركه ضد تلك القوات التي استباحت دم الشعب السوري وقامت بقصفه بكل أنواع الأسلحة.

وضمن مسيرة الشهيد الحافلة في لإعلام والصحافة الحرة أسس الشهيد رائد الفارس راديو فرش في مدينة كفرنبل في الخامس عشر من شهر تشرين الأول لعام 2013.

وشارك “رائد الفارس” في العديدِ من المحافلِ الثوريةِ الدوليةِ التي من شأنها أن تظهرَ للعالمِ مدى قوةِ هذا الشعب وثورته، كان يؤمن بقوة شعبه من خلفه كما وثقَ الشعبُ به، في عامِ 2017 وفي مؤتمر أوسلو للحريات، بحضورِ ممثلينَ من دولِ الاتحادِ الأوربي، وعد الفارسُ بأنَّ هذهِ الثورة ستغيرُ الشرقَ الأوسط كما غيرت الثورةُ الفرنسيةُ وجه القارةِ العجوز، ستغيرها لأنها قامت بتغيرنا من الداخلِ، لأنها جعلت من الألمِ المكبوتِ داخلنا بنادقاً في وجهِ الطغاةِ، وأقلاماً بيدِ أبنائها في مدينته.

تعرض “الفارس” لمضايقات كثيرة من نظام الأسد ومن بعض التيارات، حيث تعرض لمحاولة اغتيال في نهاية عام ٢٠١٣، كما قامت النصرة باعتقاله مرتين الأولى في عام ٢٠١٥ والثانية بداية عام ٢٠١٦، وفي يوم الثالث والعشرون من شهر تشرين الثاني/2018، قام مسلحون مجهولون باغتيال رائد فارس ومراسله الناشط السوري “حمود جنيد” في مدينة كفرنبل بإطلاق النار عليهم ثم الهرب، الأمر الذي كان متوقعاً بعد تعرض الفارس للعديد من التهديدات في السابق.

وبالرغم من ذلك لا تزال إذاعة راديو فرش مستمرة بالعمل على الرغم من المخاطر الواضحة، لتقدم صوتًا حيويًا للسوريين الذين يسعون جاهدين لتحقيق السلام والحرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى