تقارير

دور المنظمات في تعزيز العملية التعليمية عقب الاكتظاظ السكاني في الشمال السوري

تمر العملية التعليمية في الشمال السوري بالعديد من الصعوبات والتحديات، التي تهدد آلاف الطلاب من إكمال مسيرتهم التعليمية، وذلك عقب الحملات العسكرية لقوات نظام الأسد على مناطق متفرقة في سوريا، ونزوح الأهالي إلى مناطق ريف إدلب الشمالي.

ويقول منسق التعليم في منظمة “سيريا ريليف”، الأستاذ عبد العزيز عرسان، في حديث خاص لفرش أونلاين، “منظمة سيريا ريليف، هي منظمة غير حكومية تأسست في عام ٢٠١٣، مع بداية القضية السورية، حيث تم إنشاء المنظمة كمشروع مساعدات إنساني قصير المدى، إلا انها نمت وتوسعت فيما بعد لتركز على القطاع التعليمي بشكل موسع”.

 ويضيف عرسان: “تعمل منظمة سيريا ريليف، في قطاعات التعليم والصحة والمياه والإصحاح والمآوى والطورائ وتتبع حالات النزوح والإستجابة لها، وأصبحت المنظمة مسؤولة عن أكثر من 200 مدرسة في سوريا”.

التضخم السكاني الكثيف

وأكد عرسان، أنه للحد من اكتظاظ المدارس، تم تقسيم الطلاب إلى دوام صباحي ومسائي، وافتتاح مدارس جديدة والقيام بدروس تعويضية للطلاب الضعفاء ودعمهم بالقرطاسية والكتب والدفاتر.

وأوضح، “أقامت منظمة سيريا ريليف، حل إسعافي (المعلم الجوال) أبدعت من خلاله، وهو إرسال معلم أو معلمين للمدارس التي تعاني من نقص في الكوادر التعليمية  والاكتظاظ في عدد الطلاب”.

وعن تحسين جودة التعليم أكد عرسان، “قمنا بتقديم مناهج رسمية جديدة في المدارس الحكومية وغير الحكومية والمخيمات، ورممنا الأبنية، وبناء قدرات المعلمين من خلال حلقات تدريبية وتعليمية، وتوعية الطلاب عن فيروس كورونا ومخلفات الحرب”.

دعم المنظمات للعملية التعليمية

وقدمت منظمة “سيريا ريليف”، الدعم ل٢٠٠ مدرسة كتعويضات شهرية للكوادر في المدارس، والدعم النفسي للأطفال بالاضافة لتكاليف شهرية تشغيلية دائمة طيلة فترة الدعم.

وفي الحديث عن عدد المدارس المدعومة في الشمال السوري من قبل المنظمات، قال منسق التعليم في “سيريا ريليف”:  “إن العدد الكلي هو ١٠٠٠ مدرسة، وعدد الكوادر التعليمية ٢٥ ألف معلم، ٦٠٠ مدرسة منها مكفولة بنسبة ١٥ الف معلم مكفول و١٠ آلاف معلم غير مكفول”.

وعن تحسين الأوضاع التعليمية والحد من التضخم في مخيمات النزوح، أشار عرسان، “أن المنظمات أنشأت خيم تعليمية للاستجابة لذلك التضخم بعد موجة النزوح الاخيرة من مناطق ريف إدلب الجنوبي”.

وأوضح عبد العزيز عرسان، “أنه يوجد أكثر من ٢٠٠ ألف طفل من أصل ٧٠٠ ألف طفل غير ملتحقين بالمدرسة، وهذا الأمر ينعكس سلباً على مسار التعليم في المنطقة”.

وأشار أن عدد الطلاب المتخلفين، قد يكون ارتفع خلال 2020، بعد جائحة كوفيد 19، كما توقفت 30% من المدارس في الشمال السوري، بعد تعرضها للقصف الصاروخي والمدفعي.

وتابع عرسان “بالنسبة للأطفال القادرين على التعلم فغالباً يتعلمون في صفوف دراسية مكتظة وفي مباني لا توفر ما يكفي من المياه والصرف الصحي والكهرباء والتدفئة ومعايير التهوية”.

وتوقع مستقبل أفضل للعملية التعليمية في حال استمرار حالة الاستقرار وانحسار وباء كورونا بعد البدء بخطوات صحيحة للتعامل مع الجهات التعليمية المسؤولة عن المنطقة.

ودعا عرسان، “جميع أطراف النزاع في سوريا” إلى وقف الهجمات على المرافق التعليمية وطواقم قطاع التعليم، وتوفير الدعم المالي المستدام في هذا الشأن لاستمرار تعليم الأطفال بشكل جيد.

يذكر أن مديرية التربية والتعليم في إدلب، قالت في تقرير ها الإحصائي لعام 2020، إن 32% مع أعداد الطلاب في المدرسة و42% مزدحمة نسبياً و20% مزدحمة جداً.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى