تقارير

“دعم تمكين المرأة” من أكثر المشاريع انتشاراً في الشمال السوري

تعتبر مشاريع تنمية وتمكين المرأة السورية من أكثر المشاريع انتشاراً في الشمال السوري كون لها أهمية كبيرة في تعليم المرأة وتنمية مهاراتها في جميع المجالات.

وفي استطلاع للرأي أجراه مراسلو راديو فرش، أكد الأهالي أن دور المنظمات هام جداً وكبير كونها قامت بتأهيل المرأة بشكل جيد لتكون مسؤولة عن نفسها وأطفالها، كما أن دور المنظمات قليل وغير كافي كونها لا تلقى المرأة اهتماماً كبيراً مثل ما لاقته الأرامل.

واقترح أنه يجب الاهتمام بشكل أكبر والتركيز على النساء اللواتي تخرجن من دورات تعليمية وتقديم تحفيزات لهن كي يستطعن إكمال مشاريعهن الخاصة، والقيام بدراسات على أرض الواقع وتقديم المعدات اللازمة ضمن المجال الذي يبرعن فيه، وأن يتم التركيز على جميع طبقات المجتمع.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين، قالت مديرة جمعية “الغصن الأخضر”، أمينة شمة، “أسسنا جمعية الغصن الأخضر، منذ عام ونصف، بعد القيام بالتجوال في عدة مناطق في الشمال السوري المحرر، حيث رأينا بعض الحالات الخاصة التي ترقى لأن تكون حالات إنسانية، وقمنا بالدعم النفسي في عدة مخيمات، عن طريق إطلاق فرق جوالة لمساعدة هذه الحالات، وكان لدينا بعض المشاريع منها: الزراعة، وافتتاح مركز تدريب وتأهيل للمرأة”.

وأضافت شمة: “الأشخاص الذين كنا نركز عليهم ضمن مشاريعنا هم: الأيتام، والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والمرأة، كما قدمنا القروض البنكية لمساعدة متطوعات والذي عددهن 40 متطوعة، لزراعة الاراضي وأخذ الأجور المالية، كما قمنا بافتتاح مركز خاص لنا لتعليم الحرف وتأهيلها بالشكل الصحيح، وحاولنا تأمين بعض الوظائف للنساء المحتاجات للعمل ونجحنا في هذا”.

وأوضحت: “بداية خطة مشروعنا مدتها ثلاثة أشهر، حيث نقوم بأخذ الناجحات الأوائل الثلاث ودعمهن وتوظيفهن في منظمات أخرى ليعتمدن على أنفسهن، كما قمنا بتأهيل الفتيات القاصرات علمياً عبر دورات مجانية، وبالنسبة للنساء قمنا بتعليمهن حرفٍ لكسب لقمة العيش في ظل الظروف الإنسانية التي تواجه المنطقة”.

وأكدت شمة: “أنه عند الحاجة لموظفات نستهدف الفئات ذاتها التي قمنا بتعليمها وتأهيلها ضمن مراكزنا، ونقدم لهن منح مالية حسب الاستطاعة”، مشيرةً “أن جمعية الغصن الأخضر قامت بإطلاق بدورات أونلاين للشابات المتعلمات واللواتي هن بحاجة لشهادات تمكنهن من التوظف في بعض المنظمات الأخرى”.

وعن الدعم التي تتلقاها جمعية “الغصن الأخضر”، شرحت مديرة الجمعية “أنهم يعتمدوا بشكل رئيسي على التبرعات من بعض الأشخاص كما نقوم بأخذ أجور بسيطة من المتدربات لتقديمها للمدربات”.

ونوهت: “أن الجمعية تركز على شريحتين وهما المتعلمة وغير المتعلمة، ودمجهم ضمن إطار واحد خلال معارض ومسارح، وأجرينا عدة تأهيلات لنساء المخيمات ليقمن بالاعتماد على أنفسهن ومتابعتهن ليكملن هذه الأعمال الحرفية ومنها: تعليم الإسعافات الأولية، والخياطة، والحلاقة النسائية (الكوافيرة)”.

وأجرت راديو فرش عدة مقابلات مع مسؤولات في منظمات أخرى، أكدوا أنهم أطلقوا عدة تدريبات للمرأة منها: المهنية، والاقتصادية، والأكاديمية (الحقوق والسياسة)، والبناء النفسي، وإطلاق خطة تدريبية لمعرفة ميول المرأة في أي المجالات تحب أن تعمل”.

وتعاني المرأة السورية في المناطق المحررة، من أوضاع إنسانية صعبة في ظل الظروف التي تعاني منها المنطقة بعد حملة النزوح الأخيرة التي تسببت بتهجير أهالي ريف إدلب الجنوبي إلى مخيمات النزوح شمالاً.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى