الأخباردولي

طيار إسرائيلي سابق: قصف أبراج غزة للتغطية على الإخفاق في وقف إطلاق الصواريخ من القطاع

اتهم الطيار السابق في الجيش الإسرائيلي يوناتان شابيرا الطيارين الإسرائيليين الذين قصفوا الأبراج السكنية في قطاع غزة بارتكاب جرائم حرب، وذلك بعدما صرح أحدهم بأن القصف كان وسيلة للتنفيس عن إحباطهم بعد الإخفاق في وقف إطلاق الصواريخ من القطاع.

وقال شابيرا في حديث للجزيرة إن أفعال هؤلاء الطيارين هي محصلة غسل أدمغتهم لسنوات طويلة من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأضاف “يقولون لهم إن هناك تهديدًا، وإذا لم تدمروا هذا المبنى فسوف يطلق منه صاروخ، ولكن واقع الحال أن الصواريخ التي تطلق من غزة هي مجرد أداة لشعب يائس يحاول مواجهة قوة نووية”.

ووصف شابيرا الجيش الإسرائيلي بأنه “منظمة إرهابية تقتل المدنيين”، ورأى أن قصف أي مبنى في غزة يعد جريمة حرب نظرًا لاكتظاظ القطاع بالسكان الذين لا يجدون ملاذا من تلك الغارات.

وأكد أنه لم يشارك في أي قصف، وأن عمله -قبل استقالته من الجيش عام 2003-اقتصر على مهمات الإنقاذ.

وجاءت تصريحات شابيرا في معرض التعقيب على حوار أجرته القناة الـ 12 الإسرائيلية مع عدد من الطيارين الذين شاركوا في نسف 9 أبراج سكنية في غزة -منها برج كان يضم مكاتب إعلامية-خلال العدوان الأخير على القطاع، والذي توقف فجر الجمعة.

وقال الرائد طيار “د” -الذي اكتفت القناة بالإشارة إلى الحرف الأول من اسمه-إن نسف الأبراج السكنية “كان طريقًا للتنفيس عن إحباط الجيش بعد إخفاقه في وقف إطلاق الصواريخ من القطاع”.

وأوضح أنه لا يقلل من شدة الهجمات التي نفذها هو وزملاؤه، مضيفًا “ألقينا عليهم أطنانًا من الذخيرة والنيران بشكل لا يشك فيه أحد”.

لكن الضابط “د” تحدث عن مشاعر يشاركه فيها زملاؤه، قائلًا “كنت أخرج لشن غارة مع إحساس أن إسقاط الأبراج أصبح طريقنا للتنفيس عن الإحباط مما يحدث لنا ومن نجاح الفصائل في غزة في الاستمرار بقصفنا”.

ومضى قائلا “لم ننجح في وقف إطلاق الصواريخ، لم ننجح في المساس بقيادة التنظيمات الإرهابية، لذلك نسقط الأبراج”.

وقد أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وداخل الخط الأخضر عن 279 شهيدًا، بينهم 69 طفلاً و40 سيدةً و17 مسنًا، في حين أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صنفت “شديدة الخطورة”.

المصدر: الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى