دولي

منظمة “كيدز رايتس”: جائحة كورونا باتت أشبه بكارثة تهدد جيلاً كاملاً

أكدت منظمة “كيدز رايتس”، أن جائحة كورونا أثرت بشكل خطير على حقوق الطفل حول العالم، محذرة من أن الجائحة باتت أشبه بـ “كارثة” تهدد جيلاً كاملاً ما لم تتحرك الحكومات لمعالجة آثارها على الأطفال.

جاء ذلك في تقرير للمنظمة المعنية بحقوق الطفل نشرته توازياً مع إصدار مؤشرها السنوي حول امتثال الحكومات لحقوق الطفل المنصوص عليها وفقاً للقوانين الدولية.

ويسلط التقرير الضوء على أربعة آثار رئيسة للوباء فيما يتعلق بالأطفال وهي، العنف ضد الأطفال، عدم توفير لقاحات كورونا للأطفال، التعليم، والصحة العقلية والرفاهية.

وقالت المنظمة إن “المدارس أغلقت ابوابها أمام 168 مليون طفل لمدة عام كامل تقريبا”، مضيفة أن واحد على الأقل من كل ثلاثة تلاميذ لم يتمكن من الوصول إلى التعلم عن بعد أثناء إغلاق المدارس، ولاسيما أن أقل من نصف السكان في 71 دولة لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت.

وبحسب تقرير المنظمة، أقرت اليونسكو بأن “أكثر من 100 مليون طفل إضافي سيقبعون تحت الحد الأدنى لمستوى الكفاءة في القراءة نتيجة للأزمة الصحية”.

وأضافت المنظمة أن الجائحة أدت إلى زيادة مذهلة في العنف المنزلي وسوء المعاملة خلال فترات الإغلاق، مع وقوع الأطفال ضحايا، كما تشير الدلائل إلى أن إغلاق المدارس أدى بالفعل إلى زيادة حالات الزواج المبكر والعنف الجنسي في بعض البلدان. 


وقال مدير المنظمة، مارك دلآرت: “مع الوباء العالمي المستمر، كان علينا معالجة الآثار المدمرة لكورونا التي تجاوزت للأسف التوقعات التي وضعناها في بدايته قبل عام”.

وأضاف “إن الأطفال هم الأكثر تضررا، ليس بسبب الفيروس مباشرة لكن لأن الحكومات في كل أنحاء العالم أهملتهم”.

ويواجه 142 مليون طفل الفقر المادي وغياب الحماية الاجتماعية، فضلاً عن فقدان الوصول إلى الوجبات المدرسية وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على النمو البدني للأطفال وصحتهم العقلية حيث بات يفتقد 370 مليون طفل تلك الوجبات بسبب الوباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى