تقارير

منظمة “سيما” تفتتح مراكز طبية متنقلة للمرة الأولى في شمال غربي سوريا

افتتحت الرابطة الطبية للمغتربين السوريين “سيما” بدعم من منظمة الهلال الأحمر الكويتي والهيئة الإسلامية الخيرية العالمية، مراكز طبية متنقلة، يوم الثلاثاء الموافق 15 يونيو الحالي.

وقال الدكتور أحمد أبو العش، المدير التنفيذي لمنظمة سيما: “إن الرابطة الطبية للمغتربين السوريين بدعم من الأشقاء الكويتيون في منظمة الهلال الأحمر والهيئة الإسلامية العالمية، افتتحت مركزين طبيين متنقلين في محافظة إدلب ومدينة الباب شرقي حلب”.

ويضم المركز الواحد 4 عيادات أساسية هي (عيادة الأسنان، عيادة نسائية، عيادة الطب العام والأطفال ومختبر للتحاليل الطبية بالإضافة إلى صيدلية)، بحسب “أبو العش”.

ويتألف كادر كل مركز من (طبيب عام، طبيب أسنان، فني صيدلي، فني مخبري، ممرض لاشمانيا، قابلة إضافة إلى كادر إداري).

وعن الهدف من المشروع، أشار “أبو العش” أن المنظمة تسعى جاهدة للتخفيف عن المواطنين نفقات تلقي الخدمات الطبية في المراكز والمستشفيات المأجورة، وللتخفيف من مصاريف التنقل، لاسيما أن هناك مناطق لا تتواجد فيها أي مستشفيات أو مراكز صحية.

وأكد أن الحاجة الملحة وصعوبة تأمين نفقات الخدمات الطبية لشريحة كبيرة من المواطنين النازحين والمهجرين، إضافة للسكان الأصليين، دفعت المنظمة لافتتاح هذه المراكز.

وأشار إلى أن “هذه المراكز المتنقلة ستخدم القرى والبلدات النائية والبعيدة عن مراكز المدن الكبرى التي تتواجد فيها المستشفيات، إضافة إلى تخديم المخيمات العشوائية التي يرزح قاطنوها تحت وطأة المعاناة الإنسانية الكبيرة وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج الباهظة” .

وسيغطي كل مركز طبي متنقل ما يقارب 3000 مريض شهرياً في القرى والمخيمات النائية في ريف إدلب وريف مدينة الباب شرقي حلب، ويمتاز كل مركز بخاصية الفتح التلقائي ليتوسع بعدها عند التوقف، ليعود إلى وضعية الإغلاق الذاتي عند الانتهاء من العمل، وجرى تصميم هياكل تلك المراكز بأيادي وخبرات سورية في فترة زمنية قصيرة.

وحضرت العديد من المنظمات والجمعيات الإنسانية حفل افتتاح المراكز الطبية المتنقلة، منها الهلال الأحمر التركي وأفاد ووقف الديانة التركية، إضافة إلى حضور مدير مديرية صحة إدلب.

وقال عماد زهران المسؤول الإعلامي بمديرية صحة إدلب لفرش أونلاين: “إن المديرية افتتحت مع منظمة سيما مركزين طبيين متنقلين، بهدف تغطية القرى والبلدات والمخيمات النائية، مما سيسهم في تقليص الفجوة الطبية بين أعداد المستفيدين وأعداد المحتاجين”.

وأضاف “زهران” أن تلك المراكز تتميز بخاصية الانتقال السريع إلى أماكن الفجوات الطبية، وتغير أماكنها الفيزيائية تبعاً للظروف الأمنية المحيطة.

ويجد المواطنين في شمال غربي سوريا صعوبة في تلقي الخدمات الطبية نظراً للكثافة السكانية الكبيرة وارتفاع أسعار الأدوية والفحوصات الطبية، فيما يجد آخرون صعوبة في تحمل نفقات التنقل للوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية المجانية.

ويعاني القطاع الصحي في المنطقة من تدهور ملحوظ جراء ما تعرضت له البنية التحتية للقطاع من مستشفيات ومراكز صحية من قصف واستهداف مباشر من قبل قوات نظام الأسد وحليفته روسيا، إضافة إلى توقف الدعم المالي المقدم من قبل المنظمات الدولية للعديد منها.

وكانت الرابطة الطبية للمغتربين “سيما” أطلقت في الأشهر الماضية حملة “إحساس من أجل السوريين” لتغطية احتياجات 50 ألف مريض في شمال غربي سوريا.

إعداد حمزة العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى