تقارير

لجوء بعض الطلاب في ريف حمص للتعليم الافتراضي بالرغم من ارتفاع كلفته

 

خشية من الاعتقال والملاحقات الأمنية بسياسة الحصار الذي فرضته قوات الأسد، امتنع العديد من طلاب حمص من متابعة تعليميهم حيث لجأوا للتعليم الافتراضي أو ما يعرف بالتعليم عن بعد.

أحد الطلاب في جامعة حمص لفرش أونلاين:” بالنسبة لي كنت طالب ماجستير في جامعة حمص ومع بداية الثورة وبعد دراستي لسنتين متواصلتين لم أستطع إكمال دراستي بسبب الأوضاع الأمنية في المدينة والتي تتمثل بالاعتقالات وحالات الخطف وغير ذلك، وبالنسبة لي وجدت فرصة دراسة في الجامعة الافتراضية بعد التقديم عليها”.

الدخل العالي نسبياً والذي تقدمه المنظمات والهيئات في ريف حمص دفع البعض للتعليم الافتراضي كحلٍ آخرٍ لتحسين المستوى المعيشي المتدهور في ريفٍ تحيط به أسوار الحصار، إلا أن التعليم الافتراضي يحتاج إلى أقساط مالية كبيرة.

وفي لقائنا مع مسؤول التسجيل للتعليم الافتراضي الأستاذ “محمود الرسول” قال: إن قطاع التعليم هو أكثر القطاعات تضرراً فمعظم الطلاب ما بعد المرحلة الثانوية انقطع تعليمهم ولم يكن لهم فرصة لإكمال دراستهم الجامعية بسبب حالة الحصار التي يعيشها ريف حمص الشمالي، وعدم تمكنهم من الوصول إلى الجامعة لذلك كان عليهم البحث عن بديل للتعليم ألا وهو التعليم الافتراضي، ولكن ارتفاع أسعار الدراسة عبر الانترنت كان أحد أسباب تراجع هذه الظاهرة وقلة عدد الطلاب مقارنة بعدد الطلاب الذين من المفترض أن تكون دراستهم حالياً.

في الريف الذي يفتقد لأبسط مقومات الحياة وفي قرى هذا الريف الذي تحيط به قوات تحاصره من كل الجهات يبقى التعليم الافتراضي آخر أمل للطلاب في ريف حمص على الرغم من عدم توفر الانترنت وانقطاع التيار الكهربائي وغيرها الكثير الكثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى