تقارير

المراكز التدريبية مشاريع قيّمة للمجتمع في الشمال السوري

تعد مراكز التدريب الشبابية، من أهم المشاريع في الشمال السوري المحرر والتي تساعد في بناء الشباب والمجتمع، لذلك عملت العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية على دعمها وتخصيص مدربين أكفاء لهذه المراكز.

وجاء في استطلاع للرأي أجراه مراسلو راديو فرش، أن الدورات التدريبية للشباب أمر إيجابي كونه يجعلهم يعتمدون على أنفسهم في إعالة ذويهم، كما تنمي هذه الدورات مواهبهم وتطور مهارتهم العلمية والمعنوية، ولها دور كبير حيث تخص الشباب العاطل عن العمل والفتيات اللواتي هن بحاجة لمثل هذه الدورات.

وأكد الأهالي، أن تأثير الدورات التدريبية كبير جداً، فمن خلاله تقل البطالة وترتفع سوية الشباب العلمية، وتقويهم وتحفزهم لكسب الخبرات اللازمة.

ويقول مدير مركز تدريب في منظمة “URB”، عبد الرحمن الإسماعيل: “عملنا على تأسيس مركز التدريب في منظمة URB  منذ عام 2015، وكان لدينا بعض الأنشطة التدريبية، وتم بناء مبنى خاص في منظمة أتحاد المكاتب الثورية وفق المعايير الدولية لإدارة الموارد البشرية”.

وأضاف الإسماعيل: “أن الهدف الثقافي من المراكز التدريبية بشكل عام هو تمكين الشباب وإعطائهم المعلومة الصحيحة وتهيئتهم لسوق العمل في ظل الوضع السوري الحالي الذي يحتاج لمثل هذه المراكز وتقارب الأفكار، كما كان لدينا أهداف وجهود ساعية لتوظيف الفئة المتدربة”.

وأوضح، أن الشرائح الأكبر المستهدفة من المجتمع، هم الشباب والإناث، كونهم يبنون الأوطان والدولة، ولحيويتهم ونشاطهم بشكل عام، مشيراً إلى أن “المعدات قليلة لضعف الدعم المقدم من الجهات الخارجية المانحة، ولكن نشيد للمنظمات الأخرى التي هي بحاجة لموظفين، بامتياز الأشخاص المتخرجين من دوراتنا التدريبية”.

وأكد الإسماعيل، أن المرأة هي أساس الأسرة والتي تساهم بشكل كبير في بناء المجتمعات، لذلك عملت منظمتنا على القيام بمشاريع دعم تمكين المرأة الأكاديمية والمهنية، وذلك بسبب الحاجة الملحة للعوائل لهذه الدورات للاعتماد على أنفسهم.

ولفت، إلى أن الدورات التدريبية في منظمة “URB” تنطلق من حاجة سوق العمل لمثل هذه الدورات كالمونتاج والتصوير والتعليق الصوتي.

وعن التعاون مع منظمات أخرى، يقول مدير مركز التدريب في منظمة “URB”، إن لديهم العديد من المنظمات التي يتعاونون معها، وقاموا مؤخراً بمذكرة تفاهم مع جامعة حلب الحرة لتنسيق التعاون المشترك.

 وتابع، أن إيجابيات المراكز التدريبية كثيرة فهي تساعد في خدمة التعليم والتدريب، والسير نحو رفع الاقتصاد في المناطق المحررة في الشمال السوري، وأن هناك بعض التحديات بسبب قلة الإمكانات في المراكز وذلك لقلة الدعم المقدم من الجهات المانحة.

واختتم حديثه قائلاً: “على الشباب التوجه نحو العلم والتدريب في ظل وجود هذا النظام الفاسد، وبناء مجتمع مثقف ومتعلم بعيداً عن الجهل والبطالة وتأسيس سوق عمل جديد وقوي”.

هذا وقد أظهرت الدراسة وجود انخفاض ملحوظ في حجم فرص العمل الموجهة للشباب ضمن المناطق المحررة وعدم قدرة تلك الفرص سوى على استيعاب نسبة محدودة من الشباب يقدرها الخبراء ما بين 20% إلى 40%، وذلك في ظل ضعف الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية أو الداعمين الدوليين لتمكين الشباب من مباشرة العمل.

 كما لا يتم توفير الدعم المالي الكافي لتمويل برامج دعم المشاريع الصغيرة، إضافة إلى ضعف برامج التدريب المهني وبناء القدرات التي يتم العمل على تنفيذها وعدم قدرتها بشكلها الحالي على تطوير وتنمية كفاءات الشباب بالشكل الذي يخولهم لدخول سوق العمل، وأما ذوي الإعاقة فلا تتم مراعاة احتياجاتهم ومتطلباتهم فيما يتعلق بتأهيل المباني التي يتم تنفيذ الدورات التدريبية ضمنها من حيث الممرات والسلالم وتوفير المعدات المناسبة لهم وغياب الجهات التي تعنى بمتابعة شؤونهم.

أما على الصعيد السياسي فنلاحظ وجود انخفاض نوعاً ما في درجة الوعي السياسي لدى الشباب ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى انخفاض المستوى التعليمي لدى الشباب نظراً لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف وأقساط التعليم الجامعي.

 إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى