تقارير

رغم قلة الإمكانيات.. الدفاع المدني يقدم الخدمات الإنسانية في جميع المجالات شمالي سوريا

تعتبر منظمة الدفاع المدني مؤسسة تطوعية، تعمل في المناطق تحت سيطرة المعارضة في سوريا، تأسست عام 2013، وتتألف من ثلاثة آلاف متطوع سوري مدني، وتهدف إلى إغاثة المتضررين جراء الحرب الأهلية السورية، كما تعد حيادية وغير منحازة، ولا تتعهد بالولاء لأي حزب أو جماعة سياسية، كما تعرض معظم فرقها للإصابات الشديدة والوفاة في بعض الأحيان بسبب عملهم الصعب.

وقامت فرق الدفاع المدني بالعديد من الخدمات الإنسانية والخدمية في المناطق المحررة في الشمال السوري، كما ساهمت بدور كبير في إسعاف الجرحى وإطفاء الحرائق وغيرها.

ويقول عضو المكتب الإعلامي في الدفاع المدني، فراس خليفة، لفرش أونلاين: “تتواجد فرقنا في المناطق المحررة شمالي سوريا، وتقوم بتقديم المساعدات على جميع الصُّعد المتاحة عبر كل الإمكانيات المتوفرة لدينا”.

وأضاف خليفة: “أن فرق الدفاع المدني تقدم الخدمات العديدة في المنطقة، ومنها، تنظيف المرافق العامة والحدائق والأرصفة وترميمها، ونحافظ على جمالية المدن في محافظة إدلب من خلال تقليم الشجيرات وسقايتها بشكل جيد، وإزالة الأتربة من الطرقات”.

وأكد أن الفرق تقوم بإزالة مخلفات الحرب والأنقاض التي سببها قصف نظام الأسد للأحياء السكنية، مشيراً إلى أن منظمة الدفاع المدني قامت “بإزالة الأسقف والأعمدة والجدران المائلة، حفاظاً على حياة المارة وأبناء الحي السكني”.

وأوضح، “نقوم بالاستجابة للمدنيين في جميع الحالات الطارئة (الاستغاثة ونداءات الطوارئ) بأسرع ما يمكن، كما قدمنا حملات توعوية للأهالي للحذر من مخلفات الحرب وضرورة الابتعاد عنها، نظراً لكثرتها في المنطقة وحفاظاً على أرواح المدنيين”.

وأكد خليفة، أن منظمة الدفاع المدني تعمل ضمن ظروف وإمكانيات محدودة، نظراً لقلة الدعم وكثافة سكانية كبيرة في مناطق الشمال السوري المحرر نتيجة تهجير السكان المدنيين من مناطقهم وحصرهم في مساحة جغرافية ضيقة، كما أن عمل الفرق مستمر وملتزم بجميع الأعمال الإنسانية”.

وتابع: “كما نحاول الوصول إلى مخيمات النازحين للاستجابة للحالات الإنسانية هناك، ومن الأعمال التي قمنا بها، هي تأهيل الصرف الصحي في المخيمات وتأمين مياه الشرب، وتجهيز الخيام بشكل جيد لتستطيع مقاومة الهواء والحرارة”.

وفي الحديث عن فيروس كورونا، لفت عضو المكتب الإعلامي في الدفاع المدني إلى أن فرقهم تقوم بتوعية الأهالي لمقاومة انتشار الفيروس بشكل كبير وسريع عبر آليات التطهير وتعليمهم الاحترازية للوقاية من المرض (لبس الكفوف والكمامة وغسل الماء جيداً بالماء والتباعد الاجتماعي)”، مؤكداً أن الفرق تقوم بنقل إصابات فيروس كورونا إلى مشافي العزل الصحية في الشمال السوري.

وانبثقت فرق الدفاع المدني السوري من التنسيقيات المدنية التي ظهرت بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، وذلك بعد تخلي منظمات الإغاثة عن مهامها في إسعاف الجرحى، حيث أسس أواخر 2012 نحو 100 مركز في 8 محافظات سورية.

وذكرت المنظمة في موقعها الرسمي على الإنترنت أنها تعمل في “المناطق التي تستطيع الوصول إليها” وهي بشكل فعلي مناطق سيطرة المعارضة لأنها ممنوعة من العمل في مناطق سيطرة نظام الأسد.

ويقدم الدفاع المدني السوري خدماته إلى المدنيين على السواء وعلى أساس تطوعي مع مراعاة ما يلي:

ولا تهدف الخدمات التي يقدمها الدفاع المدني إلى جني الأرباح أو اقتسامها أو تحقيق أية منفعة لأي من أعضائه أو لأي شخص محدد بذاته سواء بصورة مباشرة أم غير مباشرة.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى