تقارير

مشروع خدمي غير مسبوق.. الدفاع المدني ينشئ محرقة للنفايات الطبية في الشمال السوري

قامت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، بإنشاء محرقة خاصة لحرق النفايات الطبية، وفق المعايير العالمية، في منطقة الهباط، بهدف ضبط العدوى والأمراض، وتخفيف التلوث البيئي في الشمال السوري.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين يقول المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني، فراس خليفة: “إن هذه المحرقة مخصصة لحرق مخلفات المراكز الصحية في شمال غربي سوريا، للتقليل من التلوث البيئي في ظل تردي الواقع الطبي بعد تدمير النظام وروسيا لعدد كبير من المنشآت الطبية”.

وأضاف: “أنه بُدء بإتلاف تلك النفايات مع الحرص على عدم حدوث أي آثار جانبية لعملية الحرق والترميد التي تؤدي لتلوث البيئة وللحد من المخاطر الناتجة عن نقلها”.

وأوضح خليفة، “أن المشروع يشمل 500 حاوية ملونة توزع على عدد كبير من المراكز الصحة والمستشفيات التابعة لمديريتي صحة إدلب وحلب، لتسهيل عمليات فرز النفايات وحرقها وفق النظام العالمي”.

وأكد أن الأهمية الأكبر لتلك المحرقة هو الحفاظ على البيئة ومنع التلوث الناتج عن المخلفات والنفايات الطبية من المشافي والمراكز الصحية، وذلك أثناء عمليات نقلها وعدم وضعها في مكب النفايات العادية، مشيراً إلى أن “بعض الأطفال يجمعون المواد البلاستيكية من النفايات، والتي قد تؤدي لتفشي بعض الأمراض الناتجة من النفايات الطبية”.

وتابع، “حرصنا على جمع النفايات الطبية وحرقها وإتلافها وتخفيف الانبعاثات الغازية الناتجة عنها، ووجود تلك المحرقة سيساعد في تقليل التلوث الناتج عنها”.

ونوه خليفة “أن فرقاً مختصة ستقوم بجمع تلك النفايات من جميع المراكز والمشافي الموجودة في شمال غرب سوريا، وإيصالها إلى المحرقة وإتلافها بالشكل الصحيح”.

ولفت الدفاع المدني في بيان له أن عملية الحرق تتم ضمن 3 أنظمة للحرق، الأول يتم داخل حجرة الاحتراق الرئيسية حيث تحرق النفايات الصلبة والمعدنية، وبعدها يتم إعادة حرق الغازات الناتجة من غرفة الاحتراق الرئيسية مع الهواء الزائد.

وفي المرحلة الثالثة يتم ترشيح الغازات لتنقيتها من الجسيمات الضارة حيث تعتمد مبدأ الرش السائل في الغاز لإزالة المحتوى الحمضي مثل SO وتمتص جميع الجسيمات القابلة للذوبان بالماء مثل المحاليل عن طريق ملامستها للماء، لافتاً إلى أن طريقة معالجة النفايات باستخدام المحارق هي الطريقة الوحيدة والأنسب لعدم تفشي الأمراض والحفاظ على البيئة.

وتعتبر طريقة معالجة النفايات باستخدام المحارق هي الطريقة الوحيدة لكي يتم ضبط العدوى والسيطرة على الأمراض والملوثات بشكل كبير، كما يتم التخلص من المحارق الصغيرة والمفتوحة وظاهرة رمي النفايات الطبية الخطرة والمعدية في مكبات البلدية أو التخلص منها بطريقة غير قانونية.

وبناء على نقاط الدراسة الواسعة التي قامت بها فرقنا بها دعت الحاجة إلى تفعيل منظومة حرق النفايات الطبية وفق المعايير العالمية، كما وتوفر مساحات كبيرة بعد الضيق الجغرافي الذي يعيشه أكثر من 4 مليون إنسان في مساحة صغيرة شمال غربي سوريا، وتقلل مساحة الأراضي المستخدمة لدفن النفايات والتخلص منها دون التأثير على النظام البيئي باستخدام أحدث التقنيات المتوفرة.

وتستمر منظمة الدفاع المدني، بتقديم المساعدات في الشمال السوري والتي لا تقتصر على نوع معين ومنها: إسعاف الجرحى، تأهيل المناطق المستدامة، ترميم المرافق العامة، تأهيل مخيمات النزوح، والعديد من الأمور الخدمية التي تساعد الأهالي.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى