محليات

الرسوم التعبيرية (الإيموجي) تعتبر جريمة إلكترونية في حال التأكد من جديتها

قال رئيس فرع مكافحة الجرائم المعلوماتية في سوريا لؤي شاليش، إن “الرسوم التعبيرية” (الإيموجي) من الممكن أن تعتبر كجريمة إلكترونية في حال تم التأكد من جديتها.

وأكد شاليش في حديثٍ لصحيفة “البعث” التابعة لنظام الأسد، أن مستخدمي الشبكة والبرامج قد يتورطون في جرائم إلكترونية من دون قصد، إذا استخدموا رسائل مكتوبة أو صوتية أو صور أو رسوم تعبيرية تلمح بتعمد مرسلها، ومنها السب والقذف والتحرش ومراراً تهديداً بالقتل.

واعتبرت المحامية هبة سيروان أنه لا يمكن اعتبار “الرسوم التعبيرية” وحدها دليلًا على إثبات جريمة إلكترونية بناء على قانون “الجرائم الإلكترونية” في سوريا، إذا كانت مفصولة عن نص معيّن يحدد الواقعة والغاية من إرسالها.

وأشارت إلى أن “الرسوم التعبيرية” هي مكملًا للجريمة في حالة وجودها ضمن معطيات (نص أو تسجيل) معيّن يوضح القصد الحقيقي للمرسل.

وأكدت سيروان، أن أكثر هذه المواضيع تُترك حتى عرضها أمام القاضي، والذي بدوره يقرر الاعتماد على تلك الرسوم كدليل أم لا، مشيرةً إلى أن الرسائل الصوتية لا تعتبر دليلًا قاطعاً إنما تندرج تحت باب “الاستئناس”، ويكون القرار للقاضي باعتمادها كدليل أو عدم اعتمادها.

وعيّنت وزارة العدل لدى نظام الأسد 58 قاضياً للنظر في الجرائم الإلكترونية، ولا تصرح الوزارة عادة عن أسماء القضاة المختصين في الجرائم الإلكترونية، ولا تعلن عن درجات المحاكم التي يتولونها.

وتعتبر الجريمة الإلكترونية من الجرائم التي يعاقب عليها القانون، وهي التي تُرتكب بواسطة الأجهزة الحاسوبية أو الشبكة، أو تقع على الأنظمة المعلوماتية أو الشبكة، والذي كان قاصراً نظام الأسد عن النظر فيها حتى عام 2011 عندما صدر قانون “تنظيم الإعلام الإلكتروني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى