دولي

اتهامات أوروبية لبيلاروسيا بتسهيل الهجرة غير شرعية تجاه دول الاتحاد وسط تفاقم أزمة اللاجئين

اتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتشجيع الهجرة “الغير شرعية” باتجاه دول الاتحاد، وذلك بعد تفاقم أزمة آلاف طالبي اللجوء العالقين على الحدود البلاروسية البولندية.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء البلاروسية الرسمية “بيلتا”، أن الرئيس البيلاروسي ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أزمة المهاجرين على الحدود على الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا

وأضافت الوكالة، “أن الرئيسين عبرا عن قلقهما تجاه أزمة المهاجرين العالقين على حدود بولندا”، على حد تعبيرها.

واتهمت بولندا وعدد من الدول الأوروبية حكومة مينسك بتشجيع الهجرة الغير شرعية من الشرق الأوسط وتحديداً سوريا والعراق، إضافةً إلى أفغانستان وأفريقيا لاحتياز الحدود إلى دول الاتحاد الأوروبي، فيما يبدو أنه رد من بيلاروسيا على العقوبات التي فرضت عليها نتيجة لانتهاكات ضد حقوق الإنسان.

وفي السياق، اتهم الرئيس البولندي أندريه دودا، في مؤتمر صحفي له في مدينة وارسو يوم أمسٍ الثلاثاء، بيلاروسيا بمهاجمة بلاده ودول الاتحاد الأوروبي، من خلال تسهيل حركة تدفق المهاجرين إلى حدود دول الاتحاد.

وأشار، أن حكومة مينسك تمنع عودة المهاجرين إليها، هناك نحو ألف شخص غالبيهم شبان عالقين على الحدود، مؤكداً وجود تجاوزات خطيرة بحق المهاجرين.

كما وعلق الرئيس البولندي “ماتوش مورافيتسكي” على الأزمة الحاصلة على حدود بلاده قائلاً:” إن بلاده ستواصل العمل مع شركائها في الحلف الأطلسي ودول الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف “مورافيتسكي”، أن إغلاق الحدود البولندية مصلحة وطنية لبلاده، إلا أن الاستقرار في الاتحاد الأوروبي مهدد بالكامل، نتيجة الهجوم من قبل حكومة مينسك، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتسببت الأزمة المتفاقمة على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا بمقتل 10 أشخاص على الأقل من طالبي اللجوء، 7 منهم من الجانب البولندي للحدود، وفق ما ذكرت صحيفة “غازيتا فيبورتشا”.

وكانت الحكومة البولندية حشدت الآلاف من جنودها على الحدود مع بيلاروسيا وأعلنت حالة الطوارئ في البلاد ومنعت الصحفيين من تغطية الأحداث في المنطقة، لوقف تدفق اللاجئين تجاه الأراضي البولندية.

من جانبها، حذرت الخارجية البيلاروسية في بيان يوم أمسٍ، الحكومة البولندية من القيام بأعمال استفزازية لتبري أعمال حربية غير مشروعة ضد المهاجرين الذين وضفتهم بالمستضعفين.

كما واتهمت بيلاروسيا، الحكومة البولندية بنشر 10 آلاف جندي على الحدود المشتركة بين الدولتين، دون إخبارها، وهو ما اعتبره “مخالفاً للاتفاقيات الثنائية”.

وفي سياق متصل، اتهمت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية “آن كلير لوجاندر”، الرئيس البيلاروسي بزعزعة استقرار الأوضاع في دول الاتحاد الأوروبي من خلال تسهيل تهريب مهاجرين على حدود بلاده.

وأكدت، أن بلادها مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد حكومة مينسك والكيانات المتورطة بعملية الاتجار بالبشر.

وأعلنت كل من ليتوانيا ولاتفيا في وقت سابق، زيادة أعداد اللاجئين غير الشرعيين العالقين على الحدود مع بيلاروسيا.

يشار أن ألمانيا شهدت خلال الفترة الماضية، ارتفاعاً بأعداد المهاجرين القادمين إليها من بيلاروسيا، والذين بلغ عددهم خلال الشهر الماضي حوالي الـ 5 آلاف شخص، بحسب السلطات الألمانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى