تقارير

الأولى من نوعها في سوريا.. فعالية رياضية للمكفوفين في إدلب

نظمت الجمعية العامة للمكفوفين بالتعاون مع مركز مكاني التابع لمنظمة “شفق” الإنسانية، فعالية رياضية خاصة للمكفوفين في محافظة إدلب تزامناً مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي صادف يوم الجمعة الماضية، تحت شعار “بالهمم نعلوا القمم”.

وجرت الفعالية الرياضة على أرضية الملعب البلدي في مدينة إدلب، بمشاركة فريقي “الأمل” و “الهمم” لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال محمد جبرة منسق الفعالية لفرش أونلاين: “إنهم اختاروا يوم الثالث من شهر كانون الأول الحالي، لتنظيم الفعالية الرياضية كونه يصادف اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة”.

وأضاف “جبرة”، “أن الفعالية تمت بالتعاون بين منظمة “شفق” الإنسانية والجمعية العامة للمكفوفين لتسليط الضوء على شريحة المكفوفين في المجتمع إضافة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة”.

وحول مجرى الفعالية (مباراة كرة القدم)، قال “جبرة”، إن المشاركين في الفعالية تلقوا تدريبات مكثفة على مدار ثلاثة أشهر، تتضمن الاعتماد على الصوت الصادر عن الكرات التي تحتوي على أجراس يستطيع من خلالها المكفوفين تتبع الصوت لخوض المباريات الرياضة، إضافة إلى وجود أشخاص مخصصين لتوجيه اللاعبين بواسطة الصوت.

وشارك في الفعالية 26 لاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة، تم تقسيمهم إلى فريقين، مدربين على خوض مباريات كرة القدم بواسطة الصوت بعد تدريبات مكثفة استمرت ثلاثة أشهر، بحسب ما ذكره منسق الفعالية محمد جبرة لفرش أونلاين.

وقال اللاعب أيمن عبود لفرش أونلاين: “لأول مرة أشارك في مباراة كرة قدم خاصة بالمكفوفين، وهي تعد من أوائل التجارب الشخصية”.

وأضاف، أنه تلقى ورفاقه تدريبات مكثفة للاعتماد على الصوت من قبل مدربين مختصين خلال الأشهر الماضية، مشيراً، أن البداية كانت صعبة للغاية كونها المرة الأولى التي يشارك فيها بنشاط رياضي خاص بالمكفوفين، مؤكداً، “أنه تجاوز تلك الصعوبات بالعزيمة والإصرار وتشجيع المدربين له”.

ودعا “عبود”، المنظمات الإنسانية التي الالتفاف لمشاكل المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة والعمل على تقديم برامج ونشاطات مماثلة لإخراجهم من مشاكل الحياة وتأثيرات الحرب السلبية التي لا تزال مستعرة من عقد كامل.

ويهدف القائمين على تنظيم فعالية “بالهمم نعلوا القمم” إلى تسليط الضوء على قضايا ومشاكل المكفوفين بشكل خاص وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، ولحث المنظمات الإنسانية إلى توفير دعم دائم لهم يتمثل ببرامج تأهيلية وخدمية لتحفيزهم على الاندماج بالمجتمع والتخلص من النظرة النمطية لبعض شرائح المجتمع بما يخصهم، وفق ما أكده “جبرة” لفرش أونلاين.

كما وتهدف الفعالية إلى تحفيز المكفوفين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم لجعلهم أشخاص فاعلين في المجتمع.

وتعتبر الفعالية الرياضية التي جرت يوم الجمعة الماضية، الأولى من نوعها في سوريا والمنطقة، وتسعى منظمة “شفق” الإنسانية من خلال الفعاليات التي تنظمها لذوي الاحتياجات الخاصة إلى تسليط الضوء على واحدة من أهم القضايا الاجتماعية في شمال غربي سوريا.

وبالرغم من الجهود التي تبذلها بعض المنظمات الإنسانية في شمال غربي سوريا، لتقديم الدعم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن تلك الجهود تعتبر دعماً محدوداً وخجولاً لشريحة همشتها الحرب المستمرة منذ 10 أعوام، ولا يحصلون على الرعاية الصحية الخاصة بهم وسط ظروف صحية صعبة لا سيما مع استمرار جائحة كورونا، وفق ما أكده محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا لموقع “العربي الجديد”.

وتشير إحصائيات بعض المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب، إلى وجود حوالي 200 ألف شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة.

إعداد: حمزة العبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى