تقارير

لتخديم المنطقة طبياً.. افتتاح مستشفى أريحا المركزي جنوبي إدلب

افتتحت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ في الخامس من الشهر الحالي، مستشفى أريحا المركزي بعد استكمال عملية بنائه وتجهيزه لتقديم الخدمات الطبية للمدنيين في المدينة وقرى جبلي الأربعين والزاوية جنوبي إدلب.  

وتعتبر المستشفى الأولى من نوعها في ريف إدلب الجنوبي، وذلك لافتقار المنطقة إلى المشافي والمراكز الطبية التي أغلقت جميعها أما نتيجة لخروجها عن الخدمة بسبب القصف أو لتوقف الدعم من قبل المنظمات الإنسانية عن بعضها الآخر.

وتضم المستشفى قسماً للعمليات الجراحية يضم أربعة غرف وقسماً للإسعاف بسعة سبعة أسرّة، وقسماً للأشعة مزود بجهاز أشعة بسيط، ويعمل بها كادر مؤلف من خمسين موظفاً ما بين أطباء وممرضين إضافة لإداريين، وفقاً لما ذكره مدير مستشفى أريحا المركزي لفرش.

وقال فارس الموسى المدير الإداري للمستشفى لفرش: “إن المستشفى سيقدم كافة الخدمات الطبية للمدنيين في مدينة أريحا والبلدات المجاورة لها، إضافة لتخديم قرى وبلدات جبل الزاوية التي تفتقر لوجود أي نقطة طبية، ولتخفيف الضغط الكبير على المستشفى الميداني في المدينة”.  

وأضاف “الموسى”، أن المستشفى يضم العديد من الأقسام منها قسم العمليات الجراحية العامة والاسعاف والأشعة التي تعمل على مدار الساعة لتقديم خدماتها للمدنيين.

وتضم المستشفى إضافة لتلك الأقسام، أجنحةً مخصصة للمرضى بسعة ثمانية أسرّة في كل من جناحي الرجال والنساء، إضافة لجناح الأطفال الذي سيتم تخدميه قريباً، بحسب “الموسى”.

وأشار “الموسى”، أنه سيتم افتتاح أقسام جديدة خلال الفترة القادمة منها عيادة عظمية وعيادة للأمراض الداخلية.

وأوضح “الموسى” إلى أهمية افتتاح مستشفى أريحا المركزي في المنطقة الجنوبية لمحافظة إدلب، مؤكداً أن ذلك سيخفف على المدنيين من صعوبات التنقل من قراهم وبلدات إلى المشافي المتواجدة في مركز المحافظة وبقية المناطق المحررة البعيدة “نوعاً ما”.

ويعاني المدنيين جنوبي إدلب، من نقص حاد وكبير في الخدمات الطبية نتيجةً لافتقار المنطقة إلى أي مركز صحي يلبي خدماتهم، بعد الدمار الذي لحق بالعديد من النقاط الطبية نتيجةً للقصف والعمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة خلال الفترات السابقة.

وسيخفف افتتاح المستشفى جنوبي إدلب، مصاريف التنقل المرتفعة للمرضى، كما وسيوفر الخدمات الطبية الأساسية لما يزيد عن الـ 50 ألف مدني بينهم 17 ألف نازح يقيمون في مدينة أريحا، بحسب “الموسى”.

وقال محمد خير (مدني من قرى جبل الزاوية) لفرش: “إن افتتاح مستشفى أريحا المركزي من جديد سيخفف على سكان المنطقة مصاريف التنقل المرتفعة في وقت يعيش فيه المدنيين في المنطقة ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة نتيجة الغلاء وقلة فرص العمل”.

وكانت المرافق الطبية في جنوبي إدلب، تعرضت خلال الأشهر الماضية، إلى عمليات استهداف من قبل نظام الأسد وروسيا، وهو ما أدى إلى خروجها جميعاً عن الخدمة، كان آخرها خروج نقطة “مرعيان” الطبية عن العمل بشكل كامل نتيجة الدمار الذي لحق بها بعد استهدافها بقذائف مدفعية ليزرية أوائل أيلول/سبتمبر الماضي.

ويعد مستشفى أريحا المركزي الذي افتتح مؤخراً، المستشفى الثاني الذي تقوم حكومة الإنقاذ بافتتاحه في المحافظة، بعد مستشفى إدلب الجامعي الذي افتتحه نهاية العام الماضي.

إعداد: حمزة العبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى