تقارير

“قد يتحول لوباء”.. تحذيرات من انتشار مرض الحصبة في ريف حلب

بعد أن جددت الحكومة السورية المؤقتة، تحذيرها من تحول مرض الحصبة لوباء، تزايدت مؤخراً أعداد الإصابات بمرض الحصبة في منطقتي الباب وعفرين بريف حلب.

وأعلنت مديرية صحة حلب أن عدد الإصابات بمرض الحصبة في منطقة الباب تجاوز ال50 حالة حتى أمس الأحد، وأكثر من ثلاث إصابات في منطقة عفرين.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول مدير صحة حلب، الدكتور رضوان الكردي: “سنقوم بالتنسيق مع فريق لقاح سوريا لتنفيذ حملة لقاح ضد مرض الحصبة من عمر ال6 أشهر وحتى الخمس سنوات، في منطقة شمال حلب بالكامل”، مشيراً أن الحملة ستشمل الفيروسات الثلاثة (الحصبة العادية-والحصبة الألمانية-والنكاف) قريباً.

ويقول رئيس فريق لقاح سوريا، الدكتور ياسر نجيب، “إن فريقنا يتابع الأمر عن كثب وخاصةً في مدينة الباب، وتواصلنا مع مكتب الصحة العالمية في القاهرة، وسننفذ حملة لقاح في مدينة الباب”.

وأضاف نجيب، “أن الوضع في عفرين والمناطق الأخرى ليس متأزم بشكل واضح، وسنقوم بجميع الإمكانات الممكنة”، داعياً الأهالي لعدم الهلع وأن الوضع تحت السيطرة.

وفي ذات السياق أوضح لنا، منسق شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة في شمال حلب، الدكتور محمد الصالح، “تلقى فريقنا في منطقة الباب بلاغات من الأطباء والمراكز الصحية العاملة في مدينة الباب بنهاية الشهر الأخير من عام 2021، بوجود حالات مشتبهة للحصبة”.

وأكد الصالح، “استجبنا للبلاغات وبدأنا بالتأكيد المخبري للحالات بمخبر جرابلس الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم” مشيراً أن البلاغات تواترت بشكل كثيف بالأيام التالية ومع بداية العام ولتاريخنا الحالي، تجاوز عدد الحالات المشتبهة 60 حالة، غالبيتها متركزة بمدينة الباب و مدينة بزاعة المجاوزة، مع بعض الحالات المتفرقة في الريف المجاور (حزوان ، عولان ، الراعي ، الحدث).

وأردف: “تم العمل بإشراف الفريق المركزي بشبكة الانذار المبكر من حيث الاستقصاء للحالات والمتابعة لها و أخذ عينات مصل لإثبات التشخيص، والترصد النشط والمتابعة المنزلية والسؤال عن المخالطين”.

كما قام الفريق المركزي بالتواصل مع فريق لقاح سوريا والهيئات المعنية بالأمر لتنفيذ الاستجابة اللازمة.

وتابع منسق شبكة الإنذار المبكر بالقول: “إن مدينة الباب سجلت وفاة لطفل بعمر 5 أيام بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية مثبتة مخبرياً”.

وناشد الصالح الأهالي بضرورة تلقيح أبنائهم بلقاح الحصبة المتوفر ضمن مراكز اللقاح الروتيني واستكمال التطعيم للأطفال الذين لم يتموا كامل الجرعات المدرجة بكرت اللقاح.

وتحدثنا مع مدير البرامج في مديرية صحة إدلب، الدكتور رامي كلزي وأكد “أنه تم التحذير من تفشي جديد لوباء الحصبة كونه من الأمراض المسيطر عليه من قبل اللقاحات”، مشيراً إلى وجود حالات إصابة كل سنة بأعراض خفيفة ومناطق متباعدة.

وأضاف كلزي: “أنه خلال الأسبوعين الماضيين يعطي تحذيراً لنا في القطاع الصحي لأخذ الحذر وتوعية الناس، وغالباً ما يكون السبب هو عدم تلقي جرعات اللقاح ضد مرض الحصبة أو وجود طفرة جديدة”.

وأكد أن اللقاحات تغطي جميع السلالات والطفرات لمرض الحصبة، ما يعطينا تحليلاً واحداً، وهو أن الأهالي في منطقتي الباب وعفرين لم يتلقوا اللقاح بالشكل الصحيح.

ودعا كلزي الأهالي بالإجراءات الإسعافية، للتأكد من جداول اللقاح الروتينية للأطفال والتوجه بشكل منتظم إلى مراكز اللقاح، والتعاون مع فرق التلقيح الميدانية في الشوارع.

ودعت الحكومة المؤقتة المراكز الصحية في ريف حلب عامة ومدينة “الباب” خاصةً لتوزيع المنشورات الإرشادية الخاصة بالحصبة على الأهالي، ودعم المراكز بخافضات الحرارة والمضادات الحيوية وتوفير فيتامين A للحالات المُشتبَه بها.

إعداد حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى