مستشارة قانونيّة في جلسة لمجلس الأمن: ما دام الأسد في السلطة جهود المحاسبة مستحيلة
في كلمة ألقتها المستشارة القانونية “ماريانا كركوتلي” في مجلس الأمن خلال جلسة المناقشة المفتوحة السنوية قالت، “إن جهود المساءلة مهمة جداً للسوريين لتحقيق العدالة، إلا أنها مستحيلة التحقق مادام نظام الأسد في السلطة”.
وتناولت “كركوتلي” ثلاثةَ مواضيع خلال نقاشها وهي “استخدام العنف الجنسي ضد النساء”، و”التمييز المتجذّر بين الجنسين في سوريا”، و”الخطوات اللاحقة التي يتعيّن على المجتمع الدولي اتخاذها لضمان المحاسبة”.
وشدّدت “كركوتلي” على أن جهود المساءلة تعتبر مهمّة جداً للسوريات وللسوريين المتلهفات والمتلهفين لتحقيق العدالة بعد أكثر من عقد من الحرب، لافتةً إلى أنها مستحيلة التحقّق في سوريا طالما بقي نظام الأسد في السلطة.
وبموجب الولاية القضائية العالمية اكدت أنه على الرغم من أن “دولاً أوروبية عديدة ترفع قضايا ضد متهمين بارتكاب جرائم في سوري، لكننا أيضاً نكتشف محدودية هذه الجهود بما فيها ضرورة مراعاة الواقع في سوريا كالخوف من الانتقام بسبب إبلاغِ السلطات المحلية والصدمات النفسية والوصم الذي تعاني منه الناجيات من العنف الجنسي، وكلاهما يؤثّر على قدرة الضحايا ورغبتهن في الإبلاغ عن هذهِ الجرائم”.
و”ماريانا كركوتلي” وهي مستشارةٌ قانونية وإحدى مؤسسات منظمة “حقوقيات” التي تضم محاميات وأخصائيات قانونيات يدعون إلى المساءلة والمحاسبة في سوريا.