تقارير

لرعاية المرأة والطفل.. افتتاح مركز الحياة التطوعي في مدينة أريحا

تكثر الجمعيات والمراكز العاملة بشكل تطوعي في الشمال السوري المحرر، ومنها مركز الحياة لرعاية المرأة والطفل في مدينة أريحا، أحد المراكز التطوعية التي تعمل على رعاية المرأة والطفل.

ويقوم المركز بتقديم التدريبات التعليمية للنساء، كما افتتح مؤخراً روضة لرعاية الأطفال، والتي تعد خطوة إيجابية للأطفال والنساء في المناطق المحررة.

وفي حديث خاص تقول مديرة مركز رعاية المرأة والطفال في مركز أريحا، حياة محمد لفرش: “استهدفنا النساء من عمر 18 وحتى عمر 45، بالتدريبات التعليمية والمهنية”، مشيرة أن التدريبات المهنية التي قاموا بها عديدة منها: تدريب الخياطة، والكوافيرة، والمنظفات، إسعافات أولية.

وأضافت محمد: “لدينا في المركز آنسات متطوعات بشكل كامل، حيث قمنا بتوسيع المركز بشكل أكبر بعد بدء التدريبات وقمنا بافتتاح مجالات جديدة مثل: روضة للأطفال بسبب عدم قدر الأهالي على تسجيل أبنائهم في روضات خاصة، استهدفنا من خلالها 25 طفل”.

وأوضحت أنه للاستمرار في هذا العمل الإنساني، فإن المركز بحاجة لدعم كونه يعمل بشكل تطوعي ولا يملك القدرة على الاستمرار لمدة زمنية طويلة، ولتقديم الخدمات بشكل أفضل وبشكل أوسع.

 وتقول متدربة كوافيرة في المراحل الأخيرة في مركز الحياة لرعاية المرأة والطفل في مدينة أريحا، مروة بارو لفرش، إنها تشعر بالرضا عن النتيجة التي وصلت إليها عبر مراحل التدريب من خلال المركز، آملةً في الحصول على عمل جديد.

وأضافت: “هدفي من الدورة التدريبية التي خضعت لها، هو تعلم مهنة للتغلب على صعاب الحياة والاعتماد على نفسي، وأنا الآن في أواخر أيام الدورة كانت ناجحة، واستطعت تعلم والقيام العديد من التدريبات الجيدة ووصلنا إلى مرحلة ممتازة بفضل المركز”.

وعلى الرغم من الإمكانيات القليلة والمتواضعة والعمل بشكل تطوعي يسعى القائمون على مركز الحياة لرعاية المرأة والطفل وتقديم خدماتهم المجانية، آملين في الحصول على بعض الدعم لتقديم خدمات أفضل، وإيصالها لأكبر عدد ممكن من المستفيدين في الشمال السوري.

وتعرضت المرأة السورية للاعتقال والاحتجاز التعسفيين، والأذى البدني، والتضييق، والتعذيب، من جانب قوات نظام الأسد، كما يحتاج 90٪ من الأطفال إلى الدعم إذ يدفع العنف والأزمة الاقتصادية وجائحة “كوفيد-19” العائلات إلى حافة الهاوية.

 الجدير بالذكر أن المرأة والطفل من أكثر ضحايا الحرب معاناةً في سوريا ما أدى لأذى الحالة النفسية والمادية للطرفين.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى