أخبار سوريا

هيئة أممية: المجتمع الدولي مطالب بتجديد قرار إدخال المساعدات إلى سوريا  

طالبت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق الخاصة بسوريا، أمسٍ الخميس، مجلس الأمن الدولي، بضرورة تجديد آلية عبور المساعدات الإنسانية عبر الحدود التي من المقرر أن ينتهي العمل بها في العاشر من تموز القادم.

واعتبر رئيس اللجنة “باولو بينيرو” في بيان نشر على موقع منظمة الأمم المتحدة الإلكتروني، إن عدم تجديد التفويض الممنوح للمنظمة سيكون إخفاقاً كبيراً لجهة استمرار إيصال المساعدات إلى المتضررين في سوريا.

وقال “بينيرو”، إن المجتمع الدولي مطالب بعدم نسيان السوريين، لا سيما مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإنسانية منذ بداية الحرب، مؤكداً على وجوب حماية المجتمع الدولي للمساعدات المنقذة للحياة عبر الحدود، وزيادة إنفاقه لتمويلها.

وأضاف، أن الشعب السوري يعاني من كوارث إنسانية قاسية وصعبة منذ 11 عاماً، وهو بحاجة ملحة إلى مساعدة المجتمع الدولي بعد كل الظروف المدمرة التي عايشها منذ بدء “الصراع”.

وأوضح “بينيرو”، أن الحاجة ملحة لتجديد هذا القرار الذي يسهل عبور المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والذي يحد من مواجهة التجاوزات المستمرة من قبل نظام الأسد وأطراف أخرى لم يسميها.

وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن 14,6 مليون سوري يعولون الآن على المساعدات الإنسانية، في أكبر رقم تسجله المنظمة منذ سنوات، في حين يواجه 12 مليون سوري في كافة البلاد نوعاً من الحرمان الغذائي، وتقول المنظمة، إن نسبة من يعانون انعدام الأمن الغذائي ارتفعت بنسبة 51% منذ العام 2019.  

يشار أن التفويض الاستثنائي الحالي الممنوح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا (المنفذ المتبقي الوحيد) سينتهي في الـ 10 من تموز المقبل.

من جانبها، قالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا في بيان لها، “إن آلية التفويض الممنوحة التي أذن بها مجلس الأمن سهلت إدخال المساعدات لما يزيد 2,4 مليون”.

وأوضحت، أن المساعدات التي جرى إيصالها عبر خطوط التماس في سوريا غير كافية ولا يمكن مقارنتها بتلك التي تدخل عبر معبر باب الهوى، إضافة إلى وجود مخاطر تتمثل بإمكانية استهدافها كونها تعبر على طريق إمدادات يمرّ عبر الخطوط المتقدمة النشطة.

واعتبرت اللجنة في بيانها معبر باب الهوى كشريان حياة مهم وضروري للسكان في شمال غربي سوريا.

وتسبب “الفيتو” الروسي في مجلس الأمن الدولي باستبعاد 3 معابر رئيسية من مشروع قرار إيصال المساعدات إلى سوريا، ليتبقى معبر باب الهوى المنفذ الوحيد لإيصالها، في ظل تهديدات من قبل البعثة الروسية في المجلس بعدم السماح بتجديد القرار في يوليو القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى