أخبار سوريا

“رايبورن” لفرش: عملية تركيا الجديدة ستأزم العلاقات مع واشنطن وسيستغلها الأسد لتأجيج “النزاع”

كشف جويل رايبورن، مسؤول الملف السوري في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، أن العلاقات الأمريكية-التركية قد تشهد مزيداً من التوتر على خلفية قرار أنقرة شن عملية عسكرية جديدة في سوريا.

وقال “رايبورن” لفرش: “تبدي بلادنا أهمية كبيرة للعملية العسكرية التي لوحت بها أنقرة على طول حدودها الجنوبية، وهي تعمل على إقناعها للعدول عن قرارها، لكن يبدو أن الأتراك مصممين على موقفهم”.

وأضاف: “بدلاً من تحسن العلاقات بين الجانبين، وهو ما يحتاجه البلدين بشكل كبير، يأتي حديث تركيا عن تحضيرها لشن هجوم جديد في سوريا، سيؤدي مما لا شك فيه إلى تأزم العلاقات مجدداً، وإضاعة أي فرصة لبناء علاقات ودية وإيجابية بين البلدين”.

وأوضح “رايبورن”، أن ردة فعل الكونغرس وإدارة الرئيس بايدن ستكون كبيرة في حال نفذت تركيا وعيدها، لافتاً، أن “لا أحد هنا في الولايات المتحدة يريد أن تتجه الأوضاع للقيام بذلك”.

وأشار، أن بلاده تتفهم المخاوف التركية حيال حماية أمنها القومي، لكن لا أحد يريد أن تتأزم العلاقات وتتجه نحو صراع مباشر بين الجانبين (الأمريكي والتركي).

وأكد، أن نظام الأسد سيكون المستفيد الأكبر من حدوث أي توتر جديد في سوريا، إذ سيعمد إلى استغلال الموقف لتأجيج “النزاع” بشكل أكبر، ما يضمن له البقاء.

يأتي حديث المسؤول السابق عن الملف السوري في عهد إدارة ترامب، لفرش، خلال ندوة حوارية عبر تطبيق الـ “ZOOM” استضافها مركز “حرمون” للدراسات المعاصرة بعنوان “السياسة الأمريكية تجاه الصراع في سوريا”.

من جانبها، قالت نائبة مستشار وزير الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء، إن بلاده بذلت ما بوسعها لثني تركيا عن قرارها حول عمليتها العسكرية في سوريا، مشيرةً أنهم “فعلوا ما بوسعهم لكن يبدو أن الأتراك مصممين على قرارهم ولن يعدلوا عن تنفيذها”.

ونفذت تركيا منذ العام 2016، ثلاث عمليات عسكرية في شمالي سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة”، إضافة لعملية رابعة محدودة ضد قوات نظام الأسد رداً على مقتل جنودها لها بقصف للأخير، في حين تتواصل تحضيراتها لبدء عمليةٍ جديدة.

وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمسٍ الخميس، عزم بلادها استكمال الأجزاء المتبقية من المنطقة “الآمنة” التي تحدث عنها سابقاً بعمق 30 كيلو متراً على طول الحدود الجنوبية لتركيا، لافتاً، أنه يأمل من حلفاء بلاده عدم الاعتراض على العملية العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى