أخبار سوريا

تحذيرات من إغلاق مكاتب الأمم المتحدة في تركيا في حال أخضعت روسيا مجلس الأمن لمطالبها  

حذر فريق منسقو استجابة سوريا من تداعيات كارثية على أكثر من 4,3 مليون مدني بينهم 1,5 نازح ضمن المخيمات في شمالي سوريا، في حال تم إغلاق مكاتب الأمم المتحدة في تركيا.

وقال الفريق في بيان اليوم الجمعة: “تتحدث معلومات عن احتمالية إغلاق مكاتب الأمم المتحدة في تركيا، إذ لم يتم التجديد للقرار الأممي (2585) الخاص بعبور المساعدات الإنسانية عبر المعابر، ويتم التحضير لذلك بدعوى أن تمديد القرار أو صياغة قرار جديد لاستمرار تدفق المساعدات بات من الصعب في ظل الابتزاز الروسي للملف الإنساني في البلاد”.

وحذر الفريق الوكالات الأممية والبعثات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في تركيا من إغلاق مكاتبها أو نقلها إلى مناطق أخرى، مؤكداً على وجود العديد من الحلول لاستمرار عملها.

وطالب الفريق منظمة الأمم المتحدة بتقديم معلومات وتفاصيل الاجتماعات التي تحدث أمام المنظمات الإنسانية بغية إيجاد حلول في حال تم رفض التمديد للقرار الدولي بعد الفيتو الروسي.

وأكد الفريق، أنه يوجد حلول في حال استطاعت روسيا إخضاع الأمم المتحدة لمطالبها تتمثل بإخراج الملف الإنساني في البلاد من أروقة مجلس الأمن وأدراجه ضمن أجندة الجمعية العمومية، بهدف عدم الخضوع لموسكو وعدم السماح بابتزاز المدنيين وتجويعهم وحصار مناطقهم.

وتطرق بيان الفريق إلى ازدواجية المعايير التي تطبقها منظمة الأمم المتحدة في تعاملها مع الملف السوري، ففي حين تقول المنظمة إن فرص تجديد التفويض بإدخال المساعدات بات ضعيفاً، تعمل وكالاتها على ضخ ملايين الدولارات في مناطق سيطرة نظام الأسد لدعم بعض المشاريع، في حين تغيب تلك المشاريع عن مناطق الشمال السوري.

وأوضح بيان الفريق، أنه بالرغم من ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية، إلا أن تدفق المساعدات عبر الحدود يفوق ما يدخل عبر خطوط التماس والتي تسعى روسيا إلى تفعيلها لتكون بديلاً عن معبر باب الهوى أخر المنافذ الإنسانية في سوريا.

وتشير إحصائيات الفريق إلى كميات المساعدات الإنسانية الواردة عبر معبر باب الهوى عقب تمديد القرار “2585” في العاشر من يوليو 2021، إذ تبلغ كمية المساعدات الكلية ما يزيد عن 269 طناً، الغذائية منها بنسبة 71,4% والمواد الصحية والمنظفات بنسبة 2,85%، في حين بلغت نسبة المواد اللوجستية 22,30% والمساعدات الطبية 3,45%.

ودائماً، ما يحذر فريق منسقو الاستجابة من تداعيات عدم تجديد الآلية الخاص بإدخال المساعدات إلى السوريين في الشمال السوري، وكيف سينعكس ذلك سلبياً على ملايين المدنيين في ظل تفاقم الأزمات الإنسانية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى