مسؤول أممي: لا أحد يكترث لحياة المدنيين في سوريا
أوضح رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، باولو بينيرو أمس الاثنين، في مقابلة مع قناة موقع “يورونيوز“، أن أعدد الضحايا المدنيين في سوريا تجاوز 300 ألف مدني.
ووفق تقرير صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فإن عدد الضحايا في سوريا منذ عام 2011 بلغ 306 آلاف و887 مدنياً، وهي أعلى تقدير حتى الآن، وهي لا تشمل الجنود والمقاتلين الذين قتلوا في الحرب.
وأوضح بينيرو، أن “الأمر الذي يكشفه التقرير بوضوح شديد هو انعدام الحماية بالنسبة للمدنيين، مضيفاً أنه “لا يوجد فصيل أو طرف في الصراع بسوريا يكترث لمسألة حماية المدنيين”.
وأعرب بينيرو خلال المقابلة عن أسفه من المعايير المزدوجة فيما يتعلق باستضافة اللاجئين السوريين مقارنه مع اللاجئين الأوكرانيين على صعيد المعاملة.
وقال “لن أنتقد أو أعترض على الدعم السخي الذي تقدمه أوروبا للاجئين الأوكرانيين، لكنني، وأنا الذي أعمل ضمن إطار الملف السوري منذ بداية الأزمة قبل 11 عاماً، أرى أن ثمة ما يثير الإحباط عند رؤية هذا التباين في المعاملة، فهناك انفتاحاً وكرماً تجاه الأوكرانيين، ولا أنتقد هذا الأمر إطلاقاً، لأنهم يستحقون ذلك، لكني أتمنى من كل قلبي أن تطبق المعاملة ذاتها على اللاجئين السوريين”.
وأكد أن لجنة التحقيق تصر منذ 11 عامًا على ضرورة مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم المنصوص عليها في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
واعتبر بينيزو أن المحكمة غير قادرة على التحقيق في الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها أطراف النزاع في سوريا بحق المدنيين، وذلك بسبب فشل مجلس الأمن في إصدار قرار وفقًا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بسبب حق “الفيتو” ما أحبط جميع مشاريع القرارات ذات الصلة.
ويشار أن ينيرو أعلن في 29 حزيران الماضي عن قرب صدور تقرير يخص إنشاء آلية أممية للبحث عن مصير المفقودين في سوريا، بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية عام 2021.