أخبار سوريا

رغم اتفاقية “خطة العمل”.. استمرار عمليات خطف الأطفال في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية

تعمل منظمة “الشبيبة الثورية”، على تخويف العائلات في مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية، باعتبارها مسؤولة مباشرة عن عمليات خطف كثيرة استهدفت بالدرجة الأولى الأطفال الأكراد، وبعدهم العرب.

ويأتي ذلك رغم توقيع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، في تموز 2019، اتفاق “خطة العمل”، والذي نص على تسريح الأطفال المجندين وفصلهم عن القوات، ومنع وإنهاء تجنيد الأطفال دون 18 عاماً.

وتبع ذلك تأسيس وترخيص مكتب حماية الطفل، والذي تحددت مهماته بالعمل لتسريح الأطفال، وإعادتهم إلى ذويهم.

ويؤكد مطلعون على الشأن الكردي تبعية “الشبيبة الثورية” للفرع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” والذي يتخذ قرارات تفوق صلاحيات قوات سوريا الديمقراطية، وتحديداً في ما يخص تجنيد الأطفال.

وتتهم “منظمة الشبيبة الثورية” أيضاً بمهاجمة وحرق مكاتب المجلس الوطني الكردي والأحزاب المنضمة إليها، والاعتداء على عناصره وقمع التظاهرات السلمية المعارضة للإدارة الذاتية، والاعتداء على ناشطين سياسيين وإعلاميين ومكاتب إعلامية.

ولا تقتصر عمليات الخطف فقط على الفتيات القاصرات، بل وتشمل أيضاً فتياناً، وعند حدوث أي عملية خطف تنفي أي جهة تابعة للإدارة الذاتية أو قوات سوريا الديمقراطية معرفتها بمكان المخطوف، كما تتنصل الشبيبة الثورية من أي مسؤولية عن تنفيذ عمليات خطف.

 ويبدو جلياً أن جميع المسؤولين ينتهجون أسلوب المماطلة والتهرب من الأهالي لمحاولة التستر على حقائق يعرفونها بينها أماكن وجود المخطوفين. وواضح أن عمليات الخطف لا يمكن إيقافها باتفاقات، بل من خلال وضع حدّ للانتهاكات التي تمارسها الشبيبة الثورية”.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أصدرت في أيلول الماضي قراراً بمنع تجنيد الأطفال في صفوف قواتها، بعدما أورد تقرير أصدرته منظمة حقوق الإنسان أن “وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة ضالعة في تجنيد الأطفال، وبينهم فتيات.

ونقل عن القائمة بأعمال مديرة قسم الطوارئ في المنظمة، بريانكا موتابارثي، قولها إن “وحدات حماية الشعب تجند الأطفال وتخضعهم لتدريبات عسكرية في الأراضي التي تسيطر عليها، رغم أنها تعهدت بالتوقف عن استخدام الجنود الأطفال.

 وأوضحت أن “ما يزيد الأمر فظاعة تجنيد أطفال من عائلات مستضعفة بلا علم أهلهم، أو إخبارهم بمكانهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى