تقارير

المساعدات الإنسانية هي شريان الحياة لأكثر من نصف السكان في الشمال السوري

تعتبر المساعدات الإنسانية هي شريان الحياة لأكثر من 60% من سكان الشمال السوري المحرر، ولها دور كبير في استمرار الحياة في تلك المنطقة بعد سنوات من الحرب التي عاشها الشعب السوري.

وللمعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، الدور الأكبر في إدخال هذه المساعدات وإيصالها إلى المحتاجين في المنطقة، ولكن كثر الحديث مؤخراً عن إغلاق معبر باب الهوى، وهو الوحيد الذي يدخل مساعدات إنسانية إلى مناطق الشمال السوري.

وفي استطلاع للرأي اجراه مراسلو راديو فرش، أكد الأهالي أن إغلاق معبر باب الهوى سيشكل كارثة إنسانية في الشمال السوري، كونه المنفذ الوحيد إلى المنطقة، وقد يسبب إغلاقه تداعيات كبيرة، حيث يعتبر وسيلة للضغط على كافة أطياف المعارضة العسكرية والمدنية.

وأكد الأهالي، أن إيقاف معبر باب الهوى سيسبب أزمة اقتصادية وغلاء أسعار المواد الغذائية، ويجب تعاون السكان والمنظمات على العمل بجهد كبير لضمان تمديد آلية دخول هذه المساعدات إلى الشمال السوري.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين يقول، مدير منظمة “سداد”، المهندس عبد الرحمن اليحيى: “سداد هي منظمة تهتم بالشؤون الإنسانية والتنموية، كتنمية مهارات الطاقات البشرية لدى الشباب، ومجال التعليم، والحماية والتعافي المبكر، وسبل العيش”.

وأضاف اليحيى: “قررت الأمم المتحدة تأجيل إغلاق معبر باب الهوى، ونحن في الشمال السوري أكثر من 4 ملايين شخص، سيتضرر من إغلاق معبر باب الهوى بالدرجة القصوى سكان المخيمات، والذي يبلغ عددهم مليونين و800 ألف شخص بينهم مليون و700 ألف بين طفل وامرأة، يعتمدون بشكل كلي على المساعدات الإنسانية الداخلة من المعبر الحدودي مع باب الهوى”.

 وأوضح أن، أغلاق المعبر سيؤثر بشكل كلي على جميع القطاعات العامة، وخاصة القطاع الاقتصادي بسبب انتشار البطالة، حيث تعتبر قطاعات الصحية والإنسانية والاغاثية تساعد بتقديم العمالة بشكل كبير على المنطقة، مشيراً إلى أنه على الأمم المتحدة الاعتماد على المنظمات الشريكة في الداخل السوري، واعتماد صندوق إنساني لتقديم التبرعات.

وأكد اليحيى أن عامة المدنيين في الشمال السوري متضررين جراء الحرب في سوريا، داعياً لضرورة السعي لإبقاء عمل معبر باب الهوى، والتوجه لمشاريع فرص العمل والأراضي الزراعية، وتقديم مبادرات لتأمين الدخل اليومي للفرد.

وأشار أن وصول المساعدات الإنسانية لن يؤثر على وصول الغذاء إلى الشمال السوري، ولكن سيؤثر بشكل سلبي وكبير على أسعارها، تزامناً مع ضعف الاقتصاد وزيادة خط الفقر الذي يعاني منه السكان الشمال السوري نتيجة ضيق المنطقة وارتفاع الكثافة السكانية، الأمر الذي سيحصل نتيجة إغلاق معبر باب الهوى.

وأردف اليحيى “أن إغلاق المعبر الوحيد سيضعف عمل المنظمات الإنسانية في الشمال السوري، بسبب عدم وصول المعدات اللازمة، وانقطاع الدعم عن هذه المنظمات سيؤثر بشكل كبير على السكان في المنطقة”، لافتاً إلى أن لديهم خطط مستقبلية لمدة سنة بعد انقطاع الدعم، والتفكير بالبدائل عن دخول المساعدات الإنسانية.

وبموافقة أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، تم الموافقة على قرار تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا.

وبحسب القرار، يتم تمديد القرارات الواردة في الفقرتين 2 و3 من قرار مجلس الأمن 2165 (2014)، لمدة ستة أشهر، أي حتى 10 كانون الثاني/يناير 2022، فقط لمعبر باب الهوى مع تمديد ستة أشهر إضافية دون الحاجة لتصويت، أي حتى 10 تموز/يوليو 2022.

ويصدر الأمين العام للأمم المتحدة التقرير الموضوعي، مع التركيز بشكل خاص على الشفافية في العمليات، والتقدم المحرز في الوصول عبر الخطوط في تلبية الاحتياجات الإنسانية.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى