منوعات

هذه أبرز الأحداث العلمية المنتظرة في 2020

من الفضاء والفلك إلى الطاقة والمناخ والهندسة الجينية وصحة النباتات، أحداث وإنجازات علمية منتظرة خلال عام 2020.

السنة الدولية للصحة النباتية
سيحتفل العالم خلال العام المقبل بصحة النباتات، بعد إقراره من طرف الأمم المتحدة كسنة دولية للصحة النباتية.

فالحفاظ على الصحة النباتية يحمي البيئة والغابات والتنوع البيولوجي من الآفات النباتية، ويعالج آثار تغيرات المناخ، وهو مفتاح التنمية الزراعية المستدامة من أجل إطعام العدد المتزايد من سكان العالم بحلول عام 2050.

ستنظم بهذه المناسبة العديد من الفعاليات العلمية في مناطق مختلفة من العالم حول هذا الموضوع، وسيكون أبرزها المؤتمر العالمي للصحة النباتية في العاصمة الفنلندية هلسنكي بداية أكتوبر/تشرين الأول من العام القادم.

ظواهر فلكية

ستشهد المنطقة ظاهرتين فلكيتين مهمتين، هما: الكسوف الحلقي للشمس يوم 21 يونيو/حزيران 2020 الذي يمكن متابعته من عمان واليمن وجيبوتي وجنوب السودان، بينما سيكون جزئيا في بقية البلدان العربية، وخسوف القمر يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الذي سيكون كليا في كامل المنطقة.

المناخ.. خطوات للأمام وللخلف
من المتوقع أن يصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في أغسطس/آب القادم تقريرا مهما عن الجوانب العلمية والتقنية لهندسة المناخ، وهي مناهج يمكن استخدامها لمكافحة تغير المناخ، تشمل سحب ثاني أكسيد الكربون من الجو ومنع أشعة الشمس.

كما تصدر السلطة الدولية لقاع البحار لوائح تسمح باستخراج المعادن من قاع البحر. ويشعر العلماء بالقلق لعدم وجود ما يكفي من المعرفة بشأن ما يمكن أن تلحقه هذه الممارسة من الضرر بالأنظمة الإيكولوجية البحرية، مما قد يؤدي إلى آثار كارثية على البيئات التي تعاني بالفعل من الإجهاد.

لكن الحدث الكبير حول المناخ سيأتي في نوفمبر/تشرين الثاني، بانعقاد مؤتمر المناخ “كوب 36 ” في غلاسكو بالمملكة المتحدة، لتقييم ما تم الاتفاق عليه في اتفاق باريس، والذي يدعو إلى وجوب تقديم الدول الممضية خططها المحدثة لتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة لديها، بهدف المساعدة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ما دون درجتين مئويتين.

لكن يبدو أن معظم الدول كانت بطيئة في الوفاء بوعودها، ومستقبل المعاهدة نفسها أصبح غامضا، إذ من المتوقع أن تنسحب الولايات المتحدة رسميا من المعاهدة في ذلك الشهر.

غزو المريخ وصخور من القمر
سيشهد صيف عام 2020 غزوا حقيقيا لكوكب المريخ الذي سيتجه إليه العديد من المركبات الفضائية، منها ثلاث مركبات للهبوط على سطحه. إذ سيطلق مسبار ناسا “مارس2020” في يوليو/تموز لدراسة جيولوجيا سطح الكوكب والبحث عن دلائل لتشكل الحياة في الماضي، إضافة إلى جمع عينات من الصخور لإرسالها إلى الأرض.

وللغرض نفسه تقريبا، ستطلق وكالة الفضاء الأوروبية بالتعاون مع نظيرتها الروسية المسبار “أكزومارس” في يوليو/تموز كذلك، بواسطة الصاروخ “بروتون”.

وسترسل الصين أول مسبار لها إلى المريخ (هيوكسنغ-1) والذي سيحمل عربة متحركة لاستكشاف سطح الكوكب الأحمر.

كما تسعى دولة الإمارات إلى إنجاح أول مهمة عربية نحو المريخ، من خلال إرسال المسبار “هوب” (أمل) المنتظر إطلاقه في يوليو/تموز من اليابان.

قريبا من الأرض، تسعى الصين لإرسال المهمة “تشانغ-اي5” للعودة بعينات من صخور القمر إلى الأرض، كما ستشهد في السنة القادمة إعادة عينات من كوكيب “ريوجو” في إطار المهمة الفضائية “هيابوزا-2” لوكالة الفضاء اليابانية.

كما تشهد السنتان المقبلتان عمليات تجديد كبيرة لأسطول صواريخ الإطلاق الفضائية، بإطلاق صواريخ من الجيل الجديد القابلة لإعادة الاستخدام في معظمها، وهي”أريان-6″ الأوروبي، و”إيتش3″ الياباني المنتظر إطلاقهما في 2020، و”نيو غلن” التابع لشركة “بلو أروجين” و”فولكان” التابع لوزارة الدفاع الأميركية في السنة التي تليها.

صور جديدة للثقوب السوداء
بعد نجاح فريق “إيفنت أوزيزون تلسكوب” في التقاط أول صورة لثقب أسود فائق في وسط ​مجرة “ميسيي 87” في وقت سابق من هذا العام، من المتوقع أن يصدر الباحثون صورا جديدة تخص هذه المرة الثقب الأسود القابع في مركز درب التبانة.

وفي وقت لاحق من العام، ستقوم مهمة غايا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية بتحديث خريطتها الثلاثية الأبعاد لمجرة درب التبانة والتي غيرت بشكل ملحوظ كيفية فهم العلماء لبنية المجرة وتطورها.

كما سيواصل علماء الفلك دراسة موجات الجاذبية بالكشف عن مجموعات من التصادمات الكونية التي لاحظوها في عام 2019 وخلقت تموجات في الزمان والمكان. وتشمل هذه الأحداث العديد من عمليات الاندماج بين الثقوب السوداء وكذلك ابتلاع ثقوب سوداء لنجوم.

جهاز بطول 100 كلم
يأمل المركز الأوروبي للبحوث النووية “سيرن” في الحصول على تمويل خلال 2020 لبناء مصادم ضخم في المستقبل بطول 100 كلم، يمكن أن تصل قوته إلى ستة أضعاف قوة مصادم هادرون الكبير وتبلغ تكلفته 21 مليار يورو (23.4 مليار دولار).

خميرة اصطناعية
من المنتظر أن ينتهي علماء البيولوجيا التخليقية خلال عام 2020 أيضا في 15 مختبرا بأربع قارات، من إعادة التركيبة الجينية لخميرة الخبز (فطر وحيد الخلية يمكن أن ينمو على المحاليل السكرية ويخمرها).

قام الباحثون في هذا المشروع باستبدال الحمض النووي في كل من الصبغيات الستة عشر التي يملكها الفطر بنسخ تركيبية. ثم قاموا بإعادة تنظيم الجينوم وتحريره -أو حذف أجزاء منه- لفهم كيفية تطور الكائن الحي وتكيفه مع الطفرات.

ويأمل الباحثون في أن تطلق خلايا الخميرة “المصنعة” طرقا أكثر كفاءة ومرونة لتصنيع مجموعة من المنتجات، بدءا من الوقود الحيوي ووصولا إلى الأدوية.

أعضاء بشرية من الحيوانات؟
في العام القادم سيقترب العالم أكثر من زراعة أعضاء بديلة للبشر في الحيوانات الأخرى، إذ يخطط عالم الخلايا الجذعية هيروميتسو ناكوتشي بجامعة طوكيو “لزراعة” الأنسجة المصنوعة من الخلايا البشرية في أجنة الفئران والخنازير، بهدف إنتاج أعضاء يمكن زرعها في البشر.

لكن بعض الباحثين يعتقدون أنه سيكون من الآمن والأكثر فعالية تطوير “أعضاء” في المختبر.

الطاقة الصلبة
سيحقق قطاع الطاقة علامة فارقة أخرى خلال دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو في يوليو/تموز، حيث من المتوقع أن تكشف تويوتا عن أول نموذج أولي لسيارة تعمل ببطاريات ليثيوم أيون “الحالة الصلبة”.

وستعوض هذه التقنية السائل الذي يفصل الأقطاب الكهربائية داخل البطارية بمادة صلبة، لزيادة كمية الطاقة التي يمكن تخزينها. وستكون البطاريات الجديدة أطول عمرا من سابقاتها لكن عملية شحنها أبطأ.

شمس اصطناعية
في مجال الطاقة تعمل الصين على بداية تشغيل أول مفاعل نووي اندماجي في العالم خلال السنة المقبلة، لينتج الطاقة بنفس الطريقة التي تولدها الشمس، بدمج ذرات الهيدروجين وتحويلها إلى هيليوم، وهي عملية لا تولد نفايات مشعة لكنها تتطلب الوصول إلى درجة حرارة عالية جدا.

لذلك يخطط الباحثون لتسخين جزيئات الهيدروجين إلى 200 مليون درجة مئوية، بينما لا تتجاوز درجة الحرارة في قلب الشمس 15 مليون درجة.

المصدر: الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى