أخبار سوريا

في الذكرى الـ 13 للثورة السورية.. “الإغاثة الإسلامية”: سكان شمالي سوريا يكافحون من أجل البقاء

أكدت منظمة “الإغاثة الإسلامية” الإنسانية البريطانية، أن سكان شمال غربي سوريا يكافحون من أجل البقاء، وسط ارتفاع نسبة البطالة ونقص الغذاء وسوء التغذية بشكل كبير في المنطقة. 

جاء ذلك في بيان بمناسبة الذكرى الـ 13 للثورة السورية، والذي أوضح، أن منطقة شمال غربي سوريا من أكثر المناطق تضرراً في سوريا، حيث ارتفعت معدلات سوء التغذية بين الأطفال بنسبة 500 %، بينما بلغت نسبة العاطلون عن العمل 90 % من السكان.

وأضاف، أن أكثر من 80% من السكان يحتاجون إلى مساعدات غذائية، بينما يحتاج نحو مليون طفل دون سن الخامسة إلى خدمات التغذية، وتعاني النساء الحوامل والمرضعات بشكل متزايد من فقر الدم، حيث يكافح الكثير منهن للرضاعة الطبيعية بسبب سوء التغذية.

وبحسب البيان، قال مدير مكتب “الإغاثة الإسلامية” في إدلب رجب حاج سليم، إن “السوريين يعيشون بين الأزمة والكارثة، وبعد 13 عاماً، ما زالوا يخشون الهجمات في أي وقت، ويعانون من اقتصاد مدمر لا يوفر شيئاً للناس”.

وأشار إلى أن البطالة منتشرة على نطاق واسع، مع عدد قليل من الوظائف وسبل كسب العيش، بينما يعاني الناس من اليأس العميق، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية.
ودعا حاج سليم، المجتمع الدولي إلى أن يتذكر الاحتياجات الماسة للشعب السوري، الذي لا يزال يعاني من واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

فيما أكد موظفي المنظمة في شمال غربي سوريا، أن الأسر المتضررة من تخفيضات المساعدات الغذائية تفوت وجبات الطعام، أو تبيع أصولها الوحيدة المتبقية حتى تتمكن من شراء الطعام، لكن أسعار المواد الغذائية ترتفع بسرعة بسبب ندرتها. وفق البيان.

وذكر موظفو المنظمة، أن سكان شمال غربي سوريا يشعرون باليأس بشكل متزايد، لعدم قدرتهم على إعالة أسرهم، مما جعل العديد من السوريين يحاولون العبور إلى تركيا على أمل العثور على ظروف أفضل، لكنهم غير قادرين على القيام بذلك بسبب مراقبة الحدود. ولفتوا إلى أنه يتم دفع الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات بشكل متزايد إلى العمل، حتى يتمكنوا من تحمل تكاليف تناول الطعام، مؤكدين وجود نسبة كبيرة من الأطفال في شمال غربي سوريا خارج المدارس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى