أخبار سوريا

بيدرسون: معظم قضايا الحل في سوريا ليست في يد السوريين

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، يوم أمس الإثنين، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، حول تطورات الأوضاع في سوريا، تزامناً مع الذكرى العاشرة للثورة السورية، بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد في سوريا.

وأضاف المبعوث الأممي أن الحل ما زال ممكناً إذا كان هناك انخراط صادق من قبل القوى الدولية بغرض إيجاد تسوية سلمية، أن “الصراع في سوريا بات صراعاً دولياً، وأن معظم قضايا حله ليست في يد السوريين”.

وأضاف بيدرسون: “مر اليوم 10 سنوات على الصراع السوري.. 10 سنوات هي مدة الحربين العالميتين الأولى والثانية، ويؤسفني أننا لم نتمكن من إيجاد نهاية لهذا الصراع حتى الآن”.

وتابع المبعوث الأممي: “شهد السوريون في سنوات الصراع العشرة، خمسة جيوش أجنبية وهي تتصارع على بلدهم، ودخل مقاتلون من جميع أنحاء العالم تقريباً للمشاركة في القتال، تعرضت سوريا للدمار بسبب الغارات الجوية والبراميل المتفجرة والمتفجرات اليدوية وأهوال الأسلحة الكيمائية”.

وأردف: “وتم حرمان هذا الشعب من المساعدات الإنسانية وتجويعه عمداً، وأصبح 9 من بين كل 10 سوريين يعانون الفقر، وثروات بالبلاد لم تعد لها قيمة”.

وحذّر المبعوث الأممي في إفادته أن “الحرب في سوريا لاتزال مستمرة بشكل يومي، ومن الممكن أن تبدأ عاصفة من النزاع، خاصة وأن هذا العام شهد هجمات جوية وقصف مكثف من كافة الأطراف السورية والأجنبية كما أن جماعات إرهابية لا تزال نشطة”.

وكما دعا بيدرسون الأطراف السورية إلى “ضرورة التحلي بالإرادة السياسية المطلوبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254″، مؤكداً أن “ذلك لن يتحقق إلا إذا حظيت عملية التسوية بدعم من الدبلوماسية الدولية البناءة، لأن معظم المسائل المرتبطة بهذا النزاع ليست بأيدي السوريين”.

وأوضح بيدرسون بأن مهمته كمبعوث أممي إلى سوريا ليست سهلة “بسبب الريبة الموجودة بين الأطراف السورية والجهات الإقليمية والدولية والانقسامات العميقة”.

وأضاف: “ما نحتاجه اليوم إطلاق حوار أو صيغة دولية جديدة ونحتاج خطوات واضحة وتدريجية تنفذ بشكل متبادل من قبل كل الأطراف”.

وبين المبعوث الأممي أن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية “لا يمكن بمفردها حل هذا النزاع”، وأضاف: “لا بد من الإعداد بشكل متأنٍّ لعقد جولة سادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة بحيث تكون مفاوضات مختلفة هذه المرة، وأن تكون أساليب عملها واضحة وبتعاون بين الرئيسين المشاركين”.

ولفت المبعوث الأممي إلى أن الذين ارتكبوا جرائم حرب في سوريا أفلتوا من العقاب، وأن المجتمع الدولي فشل في تخليص السوريين من الحرب، ودعا إلى عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وطوعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى