أخبار سوريا

صحيفة فرنسية: تهريب المحروقات إلى سوريا يزيد الفوضى في لبنان

سلط تقرير لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية الضوء على عمليات تهريب المشتقات النفطية من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي حمل عنوان “تهريب البنزين يزيد الفوضى في لبنان”، إن عمليات التهريب تتم بواسطة شاحنات تنقل المنتجات النفطية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد وتعود محملة بمادة “الكبتاغون”.

وأضافت الصحيفة: “أن ميليشيا حزب الله تعمل على تهريب الوقود بشكل يومي إلى سوريا، عبر شاحنات مجهزة بأماكن لتخبئه خزانات الوقود في أسفلها”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجميع في لبنان على دراية بعمليات التهريب والطرق التي تتم من خلالها، بمن فيهم الجيش.

واعتبرت الصحيفة إن المشكلة الأساسية تكمن في آليات دعم المنتجات الأساسية (القمح والبنزين والمنتجات النفطية والأدوية) التي وضعها مصرف لبنان المركزي، وبحسب ما نقلته الصحيفة عن الخبير الاقتصادي كمال حمدان، الذي قال: “أن تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية وانهيارها الغير مسبوق جعل الاحتيال على المنتجات المدعومة في سوريا يرجع يعود بمرابح أكبر”.

وأوضحت الصحيفة، أن آلية الدعم التي تم تحديدها في غياب الحكومة وبموافقة الأحزاب الحاكمة في لبنان، تعمل لصالح جماعات تتحكم بالأسواق والتي تستفيد من فوائد العملات المتبقية في المصرف المركزي، لافتةً أن الفروقات بأسعار الصرف بالأسواق السوداء لا تؤثر على سوريا فحسب بل على لبنان أيضاً.

ولفتت إلى أن الأحزاب الحاكمة في لبنان تسيطر على زمام الأمور وتبسط سيطرتها على السكان، مشيرةً، “أن العديد من المحطات التي تبيع المحروقات تابعة للأحزاب بشكل علني، ومنها ما هو على صلة ببشار الأسد”.

وختمت الصحيفة بالقول إن إقرار قانون قيصر في نهاية عام 2019 في الولايات المتحدة، جعل بعض الشركات تبتعد عن المخاطرة باستيراد البضائع السورية تجنباً للعقوبات التي قد تفرض عليها، إلا أن “احتياجات السكان ما زالت موجودة، فهم مستعدون مثلاً إلى دفع أسعار مرتفعة للحصول على الوقود، ما يخلق ضغطاً هائلاً على السوق اللبنانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى