أخبار سوريا

انتشار الميليشيات الإيرانية في درعا يشير إلى انهيار التفاهمات بين روسيا وإسرائيل

أكد باحثون ومحللون سياسيون، أن انتشار الميليشيات الإيرانية في جنوب سوريا يعد “تجاوزاً للخط الأحمر المتفق عليه بين روسيا وإسرائيل”، ويشكل “تهديداً خطيراً للأردن وإسرائيل”.

وقال الباحث السوري بمعهد “الشرق الأوسط” في واشنطن سمير التقي، إن “أعلام حزب الله والفاطميين والميليشيات الإيرانية المختلفة أصبحت منتشرة في درعا البلد، ما يعني انهيار التفاهمات الروسية-الإسرائيلية بشأن الميليشيات الإيرانية، فضلاً عن تهديد خطير يشكله التطور الجديد للأردن”.

وأضاف التقي، أن “ما حدث يشكل تهديداً بالطبع لإسرائيل، خاصة أنه كان هناك مستوى معيناً من التفاهمات الإسرائيلية-الروسية فيما يتعلق بدور روسي بضبط السلوك الإيراني في سوريا”.

ورأى أن التفاهمات الروسية-الإسرائيلية قد انهارت، ولذلك رفعت روسيا يدها وسمحت للإيرانيين بإشغال الحدود السورية مع إسرائيل والأردن.

واعتبر أن من أهم ملامح انهيار التفاهمات الروسية-الإسرائيلية، هو “قيام سلاح الجوي الروسي بإسقاط عدد من الصواريخ الإسرائيلية أثناء مهاجمتها لبعض المواقع الإيرانية، فضلاً عن سماح الروس مؤخراً بدخول الميليشيات الإيرانية إلى درعا بشكل واسع”.

وأشار إلى أن “الروس لا يستطيعون أن يسيطروا على الوجود الإيراني لأن الإيرانيين قاموا بعملية تشييع واسعة نسبياً في الجنوب”.

وحذر التقي من أن وجود الميليشيات الإيرانية في جنوب سوريا يشكل أيضاً تهديداً حقيقياً ومتقدماً للأردن، لاسيما مع إمكانية تعاطف تيارات إسلامية أردنية مع هذه الميليشيات في إطار الصراع العربي-الإسرائيلي.

وتتموضع 18 نقطة للميليشيات الإيرانية في أغلبية مدن وقرى محافظة درعا، وتضم عناصر من “حزب الله” اللبناني، ومراكز لـ”الحرس الثوري” وميليشيات محلية تتبع لإيران مباشرة وتتركز معظمها بريف درعا الشمالي، وأربع نقاط بالقرب وفي محيط مدينة درعا.


وتأتي درعا في المرتبة الثانية بنسبة الانتشار الإيراني بعد دمشق وريفها، حيث تنتشر 19 نقطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى